في الفلانتين.. "13 درس" في الحب من الأدب الكلاسيكي
الأدب الكلاسيكي منبع للحب في صورته الأولى، وتجد أمثلة كثيرة عليه، كما في المسرحية الرائعة "روميو وجولييت"، أحد أعظم أعمال الكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير، وأشهر الكلاسيكيات العالمية التي مُثلت كثيرا في مسرحيات وأفلام قديما وحديثا، حتى أصبح أي شخص عاطفي يشار إليه باسم "روميو" وكذلك الحال بالنسبة إلى "جولييت".
ولم يقف الأدب الكلاسيكي عند "روميو وجولييت" فقط، بل تتضمن عددا أكبر من المسرحيات والروايات التي ناقشت الحب بمختلف صوره، ومآزقه، وعالجته.
وبمناسبة عيد الحب، إليك الخلطة السرية عن أسراره، التي نقلها الأدب الكلاسيكي، واخترنا لك منها 13 درسا في الحب القديمة.
"هاملت" للكاتب وليام شكسبير
الدرس: لا تقع في غرام الشخص غير الحاسم
تحكي المسرحية قصة هاملت أمير الدانمارك، الذي يظهر له شبح أبيه الملك "واسمه هاملت أيضا" في ليلة، ويطلب منه الانتقام لمقتله، وينجح هاملت في نهاية الأمر بعد تصفية العائلة في سلسلة تراجيدية من الأحداث، ويصاب هو نفسه بجرح قاتل من سيف مسموم.
وعلى الجانب الآخر، فإن أوفيليا، حبيبة هاملت، تتأذي كثيرا من هاملت بعد أن ادعى الجنون، وأنه لا يعرفها "في محاولته لكشف حقيقة مقتل والده، حتى يخفي نيته بالانتقام إلى أن يتأكد من الحقيقة".
"عشيق الليدي تشاترلي" للكاتب د.هـ. لورانس
الدرس: في بعض الأحيان عليك أن تتبع العاطفة بغض النظر عما يقوله الآخرون، العاطفة هي السبيل الوحيد للسير إلى الأمام.
تدور الرواية حول "كليفورد تشاترلي"، رجل ثري ألحقت به الحرب عاهة وتركته مشلولا ومصابا بعجز جنسي، فانصرف إلى الكتابة والتأليف لتعويض فشله في علاقته الحميمة مع زوجته الشابة الليدي تشاترلي، والتي أقامت علاقة مع عامل الحديقة "ميلورز"، إلى أن تحولت هذه العلاقة إلى "علاقة روحية"، على الرغم من الاختلاف الطبقي بينهما، وتنتهي الرواية بمولد طفلهما والاستعداد للزواج.
الأوديسة للشعر اليوناني هوميروس
الدرس: عليك أن تتحلى بالكثير من الدهاء، لتحافظ على حبك الحقيقي.
انتظار الحبيب أمر من أصعب ما يمكن، خاصة إذا طال غيابه 20 عاما، مثل أوديسيوس الذي ذهب وترك خلفه مملكته وزوجته بينيلوب، وعندما طال غيابه كثر الراغبين في خطبتها طمعا في المملكة، فعمدت بينيلوب إلى غزل ثوب لأبيها، وأعلنت أنها ستختار زوجا عندما تنتهي منه، وظلت الزوجة المخلصة تنسج الثوب كل يوم بالنهار، ثم تنقضه في كل ليلة، حتى عاد إليها زوجها ووجدها بانتظاره.
"ذهب مع الريح" لـمارغريت ميتشل
الحب الدرس: لا تتصرف مثل بطلة هذه الرواية.
تحكي الرواية عن فتاة بسيطة، دمرها الحب في بداية حياتها، ورمي بها إلى أحضان رجل أحبها بعمق، لكنها لم تمنحه سوى الكراهية والانتقام.
"ريبيكا" لـدافني دو مورييه
الدرس: احترس من المقارنة
تدور أحداث القصة حول "ماكسيم دي ونتر"، مالك "مانديرلي"، وهو منزل ريفي جميل إلى جوار البحر، وتموت زوجته الجميلة "ربيكا" هناك. فيذهب ماكسيم إلى مونت كارلو لتخفيف آلامه، فيلتقي بشابة عادية غير مدللة، انجذبت إليه على الفور فيتزوجها، وتعيش الشابة سعادة لا توصف بقربه.
ولكن بعد العودة إلى مانديرلي مع زوجها تبدأ مشاكلها، عندما تظهر السيدة دانفرز، مديرة المنزل، وتبدي نفورا من الزوجة الشابة، أما مدير أعمال زوجها السيد ونتر، فيقول إن "ربيكا" كانت أجمل مخلوق رآه في حياته في أي وقت"، وهكذا يتحول حلم الفتاة بحياة جميلة مع زوجها إلى رعب، عندما تبدأ بمقارنة نفسها بزوجته الأولى الجميلة عالية التعليم، أمام نفسها شخصيتها البسيطة.
إنها رواية ممتعة تكشف عن عدم التكافؤ الذي يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية.
"أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" لـمايا أنجيلو
الدرس: حب نفسك أولا وقبل كل شيء
في مذكرات المظفرة أنجيلو، التي تصاب بصدمات نفسية ووجع في القلب وألم لقبول الذات والشجاعة والحب، لابد وأن تتعلم من هذه القصة أن تحب نفسك مهما كانت، وهذا ينبغي أن يكون "في عيد الحب"
"ثم تشرق الشمس" لـ إرنست همنغواي
الدرس: إذا كانوا لا يحبوك فاذهب بعيدا
راوي الرواية "جاك بارنز"، هو صحفي مغترب يعيش في باريس، عاجز بسبب إصابة تلقاها في الحرب مع أن طبيعة جرحه لم تذكر أبدا، ويحب جاك بريت آشلي المتزوجة مرتين ولديها العديد من العلاقات العاطفية منذ الحرب.
"بيتر بان" لـ باري ج.م
الدرس: لا تأريخ لا أي شخص يعاني من متلازمة "بيتر بان"
"بيتر بان" هو ولد شقي يمكنه الطيران ولا يكبر، حيث يقضي بيتر بان، مرحلته الطفولية التي لا تنتهي في مغامرات على أرض جزيرة نيفرلاند زعيم لعصابته "الأطفال الضالة"، ويتعامل مع حوريات البحر والأمريكيين الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكيين والجن والقراصنة وأحيانا مع الأطفال العاديين من خارج جزيرة نيفرلاند.
"صورة لسيدة" لـ هنري جيمس
الدرس: من الأفضل أن تفعل الشيء بنفسك
تناقش الرواية الصراع الدرامي الذي يتمثل في حاجة بطلة القصة "إيزابل آرشر"، إلى الاستقلال والحرية الشخصية، ومن ثم تعرضها إلى الوقوع ضحية صائد الثروات الذي تزوجها طمعا في ثروتها وليس حبا لها كما توهمت بسذاجتها وتلك البراءة التي حملتها معها من أمريكا حيث يتمتع البشر هناك بالكثير من العفوية والتلقائية، وهكذا أصبحت فريسة سهلة للتلاعب والخداع وضحية للتناقض والإختلاف بين الحضارات.
"إيما" لـ جاين أوستن
الدرس: افتح عينيك!
بعدما جمعت "إيما" مربيتها مع رجل اعتقد أنه لن يتزوج من امرأة بعد وفاة زوجته الأولى، ونجاح هذه المحاولة، تحاول إيما الجمع بين صديقها الكاهن السيد ألتون وصديقتها الجديدة هارييت سميث، لكن السيد نايتلي يحذر إيما من التدخل في أمور الغير، لكنها لم تنصت إليه وباءت محاولتها بالفشل الذريع.
"جاتسبي العظيم " لـ سكوت فيتزجيرالد
الدرس: الغياب يزيد القلب ولوعا
الحديث هنا عن شخص متلهف لسنوات هو "بنيت جاي غاتسبي" الذي قضي حياته حول "ديزي بوكانا"، وهي امرأة متزوجة، حيث يقوم "غاتسبي" بفعل أشياء مضحكة من أجل الحب.
"علاقات خطرة" لـ بيير شوديرلوس دي لاكلوس
الدرس: لا تتلاعب بالناس لمجرد أنك تشعر بالملل!
قد يقوم بعض من الأثرياء باللعب بالناس بسبب الشعور بالملل، والنتيجة النهائية هي الألم والعذاب، النصيحة هنا لا تتلاعب بالناس لمجرد أنك تشعر بالملل.
"مدام بوفاري" لـ جوستاف فلوبير
الدرس: لا تقرأ الكثير من الروايات الرومانسية
"مدام بوفاري" فهي قصة زوجة غير مخلصة، لكن القصة أيضا تكشف حياة البشر، وترصد مواقف مجتمع الطبقة الوسطى، وتدور الرواية عن زوجة طبيب ريفي، تكتشف أن حياتها الزوجية مملة، ولا تستطيع العيش فيها، خاصة وأنها شخص ملئ بالأحلام الرومانسية، لذا تبدأ مدام بوفاري في البحث عن الحياة التي طالما قرأت عنها في الروايات.