<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">أصدر الكاتب والباحث السعودي أحمد الواصل روايته الجديدة "أيام هدى"، عن منشورات ضفاف بالتعاون مع منشورات أحمد الواصل، والتي حققت مبيعات ملفتة في معرض بيروت الدولي العربي للكتاب ومعرض القاهرة الدولي للكتاب 2015، وفقا لدار النشر، ومن المتوقع توفرها في معرض الرياض الدولي للكتاب مارس المقبل.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">بطلات روايته مجموعة من النساء السعوديات واللبنانيات يصارعن مصائرهن في المكان والزمان والطائفة والسياسة والمجتمع، لكنه صراع آخر أفضى إلى نهايات مفاجئة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">ويقدّم الواصل في هذا النص الروائي تحديا جديدا عن جيل من النساء واجهن سلطة العرق والمرض والحرب، وعن نهايات غير متوقعة، "لماذا لم تقتل مها ابنها؟ ولماذا رفضت وفاء تمجيدها كمناضلة؟ وهل كانت حياة بهجية عبثا؟ وما هي الدوافع وراء ما خسرته هيلا فجأة؟ ويبقى أحد أهم الأسئلة: ماذا حدث لهدى؟ أين ذهبت؟ وأين كانت؟</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">ومن الرواية، عن سيرة بهيجة:</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">"تتبدى لي صورة بيروت بامرأة مقتلعة من تاريخها وجماعتها ومغتربة عن دينها وثقافتها.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">تقول إنها جاءت من عائلة فرت من عذابات محاكم التفتيش حملت معها النيلوفر والموشحات والأزجال وتعاليم يَهْوَه.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">توقفت السفن بصقلية ولزم الأمر أن يركبوا سفنا عثمانية إلى سالونيكا لكن أحد الأجداد رأى أن يخلفوا موعد السفن إلى أخرى حيث جربة في تونس.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">جلسوا سني حياتهم هناك. غرقت إسبانيا في وحل ماض تريد المحو، وهو يتجلى في كل مكان وزمان.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">بعض من شباب العائلة طمح أن يمضي إلى موانئ الأموال والنساء والسهر. هاجروا إلى الشرق من المتوسط قبل نيرانه وجحيمه.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">عاشت عائلتها وتوارثت حياة بين حلب وبيروت".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">قارئ الرواية لن يفكر في إجابة هذه الأسئلة فقط بل ستمنح القارئ تحديا مختلفا. رواية إنسانية بامتياز ربما تكون بطلاتها: مها ووفاء وبهيجة وهدى من يعيش معك أو تراه مصادفة أو شخص ستتعرف عليه في المستقبل.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:22px;">جدير بالذكر أن أحمد الواصل كاتب وباحث متخصص في الدراسات الثقافية، حائز على جوائز عدة في مجال الشعر والرواية ونقد الفنون، صدرت له مجموعات شعرية وكتب نقدية في الغناء العربي، حاز كتابه "تغني الأرض" 2010، على جائزة وزارة الثقافة والإعلام 2012، رواية "أيام هدى" هي الرواية الثالثة، وأصدر قبلها "سورة الرياض" 2007، التي حازت على جائزة مؤسسة دار الصدى، ورواية "وردة وكابتشينو" 2011.</span></p>