التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:56 ص , بتوقيت القاهرة

"ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية".. كتاب جديد يحكي تاريخ المدينة

أصدرت مكتبة الإسكندرية كتابا جديدا بعنوان "ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية" لحسام عبد الباسط، يرصد قصة مدينة من خلال الصورة، منذ نهاية القرن التاسع عشر، وحتى مطلع القرن العشرين.


ويقدم الكتاب لمحة عن فترة مهمة من تاريخ هذه المدينة، في بداية نهضتها واستعادتها لمجدها القديم الذي خفت لفترة وجيزة من عمر الزمان، استمر لمدة ثلاثة قرون تحولت فيها الإسكندرية من عاصمة الدنيا لمجرد قرية صغيرة، اقتصر وجودها على منطقة الساحل عند الأنفوشي، جاء محمد علي مجدد مصر ورائد نهضتها الحديثة لينهض بها، ويعيد لها سابق عهدها، ويعيد بناء واحدة من اعظم مدن الدنيا.

ويستعرض الكتاب حادث 11 يوليو 1882، الذي تعرضت فيه المدينة للدمار الشامل، ولكنها كانت بداية لانطلاقة جديدة أكثر تميزا للمدينة، والتي توسعت على أنقاض المدينة القديمة ومدينة العصور الوسطى.

ويعرض الكتاب لمجموعة من الصور النادرة، التي تتناول أعمال توسعة وتعبيد العديد من الطرق المهمة داخل المدينة، مثل طريق أبوقير المعروف حاليا بطريق الحرية أو طريق رشيد، كما كان يطلق عليه طوال العصور الوسطى، ومراحل إنشاء طريق الكورنيش فيما بين كامب شيزار والإبراهيمية وسبورتنج، وكذلك إزالة الأضرحة من شوارع نيروتسوس، وإقامة الميادين والحدائق الجديدة في وسط المدينة مثل ميدان المسلات أو محطة الرمل، وميدان القناصل، وميدان المنشية، وحديقة الشلالات المعروفة قديمًّا بحديقة الخندق.

كما يحكي الكتاب بالصور قصص أهم القلاع والحصون القدمية الموجودة بالمدينة، ويعرض لمجموعة من أقدم المناطق الأثرية المكتشفة مثل معبد أبوصير، وحفائر أبو مينا، ومقبرة كوم الشقافة، ومقابر الشاطبي والأنفوشي، وصور لأهم القصور الملكية مثل قصر رأس التين وقصر المنتزه، ولقطات لإنشاء قصر السلاملك.

ويتضمن أيضا أهم ملامح النهضة الثقافية والتعليمية التي أدخلها الأجانب للمدينة، فيعرض لأهم المدارس والأندية والشواطئ والكازينوهات، التي أقيمت بالمدينة في هذه الفترة، وكذلك يعرض بالصور لهم المساجد والمعابد والكنائس المشهورة والمعروفة مثل جامع تربانة أقدم جوامع المدينة، وجامع البوصيري، وجامع أبو العباس، وجامع الشوربجي، وكنيسة سانت كاترين أكبر كنائس المدينة، ومعبد إلياهو حنابي بشارع النبي دانيال.