التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:45 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| أدونيس: "نوبل" لا تهمني.. و"ناصر" مخطيء

قال الشاعر السوري أدونيس، إنه لا يهمه الحصول على جائزة "نوبل"، لأنها لن تضيف له شيء، مطالبا العرب بضرورة التوقف عن الاهتمام بجائزة "نوبل" والانصراف نحو القراءة المتعمقة، مشيرا إلى أنه لا يكتب الشعر للقراء، وإنما يكتبه لكي يكتشف نفسه ولكي يعيش حياة أفضل.

وأكد أدونيس، خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصرx يوم" على فضائية "دريم2"، مساء أمس السبت، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أخطأ لأنه لم يفصل الدين عن الدولة، كما أنه لم يصدر قوانين تساعد على تحرر المرأة من القيود.


واعتبر أدونيس أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، أهم رجل عربي انتصر لحق المرأة وأصدر قوانين تساعد على تحررها، لافتا إلى أننا نحتاج إلى أتاتورك عربي، مشددا على ضرورة إصدار قوانين تحرر المرأة لأنها إذا لم تُتحرر فإن المجتمع العربي يستحيل أن يتقدم.


وأكد أنه في البداية دعم ثورات الربيع العربي، وكان يتوقع أن يكون ميدان التحرير في القاهرة بداية لعصر ثقافي جديد، لكنه شعر بخوف عندما سيطر التيار الديني على تلك الثورات.


وأوضح أن الدين يجب أن يكون تجربة روحانية أخلاقية ولا يدخل في الصراعات الاجتماعية والسياسية، لأنه عندما يدخل الدين في تفاصيل الحياة اليومية يتحول إلى عنف ودمار، وبذلك يفقد معناه.


وأضاف أن الشارع العربي ليس متدينا كما يزعم بعض علماء الاجتماع، فإذا حللوا نفسية المواطن سيجدوه معني بشؤونه الاجتماعية ، وليس معني بشؤونه الدينية، موضحا أن لبنان كأفراد يعتبر في طليعة بلدان العالم، لأن جميع اللبنانيين مثقفين في كل المجالات، لكن إذا نظرنا إلى لبنان كمجتمع انعكست الآية، وأصبح في مؤخرة المجتمعات المتقدمة، لأن الفرد يتعامل بانتمائه الطائفي، وهذه الفجوة بين الفرد والمجتمع لم تُردم في الحياة العربية.


وأشار الشاعر السوري إلى أنه لا يعتبر ما يحدث في سوريا ثورة لأنه لا يمكن لشعب في العالم أن يقوم بثورة تعتمد على المرتزقة، وأنه من غير المنصف أن نقارن بين الثورة الإيرانية وثورات الربيع العربي، لأن الثورة الإيرانية قام بها شعب كامل بجميع فئاته.


وتابع أن هناك ثلاثة عناصر في المجتمع لكي تكتمل أي ثورة أولها أن الشعب كله يقود تلك الثورة، ثانيا أن يقوم الشعب بعمل قطيعة مع المفاهيم التي تعوق تقدمه، ثالثا الاستقلال الكامل عن التدخل الخارجي، مؤكدا أنه في التاريخ الحديث لم يتحقق هذا النموذج إلا في الثورة الجزائرية.