الكراكيب .. عمرك مرة سرحت وفكرت في معنى الكلمة دي؟

عمرك فكرت أيه معناها وأصلها؟

كلمة كراكيب من المُتعارف عليه أنها تُطلق على أكثر من شيء وأكثر من حالة، لذا بحثت عن معناها الدقيق لكي نكون على دراية ومعرفة بمعاني تلك الكلمة المشهورة.

"كراكيب"  "Clutter" معناها  "مجموعة من الأشياء المزدحمة وغير المُرتبة، ولكنّ هذا التفسير يصف الكراكيب من الناحية المادية فقط، لكن لدينا تعريفات أخرى للكراكيب، فهناك عدة  أنواع من الكراكيب ولكي نستطيع تحديد نوع "الكراكيب" التي نعاني منها.. علينا أن نبذل بعض المجهود، وبعد تحديد الشيء المسمى "الكراكيب" في حياتك يجب التخلص منه فورا.

1- أغراض لدينا لا نستخدمها ولا نحبها:
علم طاقة المكان يقول لنا إن الأغراض أو المقتنيات المُحببة إلينا بتتكون حولها طاقة إيجابية قوية، تلك الطاقة الإيجابية تملأ الفراغ حولها؛ فتسبب لنا الراحة النفسية والسعادة، فمن المفترض أن نكون محاطين بالأشياء التى تتميز بطاقاتها المنبعثة فى الفراغ لأنها ستعود بالنفع على الشخص المتواجد داخل هذا الفراغ.

وعلى العكس فإن الأشياء المنسية، المهملة، غير المرغوبة، غير المحبوبة، غير المستعملة سوف تسبب في بطء الطاقة في المنزل، حيث إن الزحام وكثرة عناصر الديكور في المنزل يُمكن أن يكون سببا في كسر مجال الطاقة الإيجابية؛ فيؤدي ذلك إلى خلل نفسي سببه عدم الراحة.

فهناك سلاسل من الطاقة تربطنا بكل شيء حولنا في الفراغ؛  فعندما يمتلئ المنزل بأشياء نحبها ونستخدمها، تصبح هذه الأشياء مصدرا رائعا للراحة النفسية بالنسبة إلينا. وعكس ذلك فإن الكراكيب تتسبب في تراكم الطاقة الموجودة لديك. فتتحول الطاقة الإيجابية لطاقة سلبية، وكلما احتفظنا بها زاد تأثيرها السيئ علينا. وعندما نتخلص من كل الأشياء التي ليس لها فائدة أو دور في حياتنا فسوف نلاحظ التأثير الإيجابي والتغير في حياتنا للأفضل.

2- أغراض سمتها الفوضى والعشوائية:
هذا النوع من الكراكيب يتوافر بكثرة لدى الأشخاص الفوضويين، وحتى إذا احتفظ فقط بالأشياء التي تستخدمها وتحبها؛ فإن المكان يصبح مزدحما بالكثير من الكراكيب، التي تنتشر في أرجاء المكان بلا تنسيق. ويصبح من الصعب إيجاد ما تحتاج إليه بسهوله. ونجد أن الشخص الفوضوي لديه حجته الدائمة للحفاظ على تلك الفوضى بدون ترتيب، مثل "أن هناك تنظيما أو ترتيبا داخل تلك الأشياء الفوضوية"، وأنه يعرف أين يوجد كل شيء، لكن فى الواقع نجده نادرا ما يستطيع تحديد مكان أغراضه بدقة.

ولسهولة الحياة من المفترض أن نكون على علم بأماكن الأغراض الخاصة بنا، فمجرد محاولة البحث عن نفس الشيء كل يوم هي في حد ذاتها إرهاق لنا وإهدار لطاقاتنا بلا داعي، فمن الضروري جداً أن يكون في الحياه ثوابت ومن تلك الثوابت هي علاقتنا بالفراغ من حولنا، ففى غرفة النوم يجب أن أكون على علم بمكان جميع أغراضي من أكبر شيء وحتى أصغر شيء، فالحياة مليئة بالأشياء الأخرى التى يستوجب توجيه تركيزنا فيها.

الفوضى عكسها النظام .. والنظام لن يأتي في يوم وليلة، فقط ابدأ، ابدأ بدرج ثم بدولاب ثم الغرفة بالكامل، لا تنظر إلى عملية التخلص من الكراكيب على أنها عملية يمكن تأجيلها إلى ما لا نهاية، تخلص من الكراكيب وقم بتنظيم المكان الذي تتواجد فيه لصحتك النفسية. ويجب العلم أن ترتيب وتنسيق الأغراض القديمة هو فقط وسيلة للحفاظ عليها بعيدا عن الفوضى.

ويجب أن تعلم أن منزلك هو انعكاس لما يحدث داخل نفسك، فإذا كنت تعيش في مكان عنوانه الفوضى، فهناك أيضاً فوضى تسكن بداخلك وتتسبب فى سوء حالتك.

وكن على علم بأنك حينما تقوم بتنسيق الأشياء الموجودة في عالمك الخارجي، فإن ذلك ينعكس على عالمك الداخلي الذي يحدث له الشيء نفسه.

3- أغراض كثيرة داخل مساحة صغيرة:
تتضاعف مشكلة الكراكيب الفوضوية إذا كانت مساحة المنزل صغيرة، فالمنزل الصغير لا يوجد به أماكن كثيره للتخزين، لذلك فالفوضى التي يسببها وجود الكراكيب تظهر واضحة جلية في المنزل محدود المساحة، فإياكم واستنفاد كافة المساحات الفارغة، وعدم السماح للطاقة أن تتجول في مدار كامل في الفراغ المحيط بالأغراض، ازدحام المكان بالأغراض يقف عائقا أمام المجال المخصص للطاقة الإيجابية. فكلما انحسرت المساحة التي تدور فيها الطاقة أدى ذلك إلى عدم وجود راحة نفسية في هذا المكان، وسوف تشعر بالضيق وكأنك مقيد في حياتك ولا تستطيع تحقيق كل ما تريد.

فأرجوكم احترموا مجال طاقة الأغراض، تخلصوا من الكراكيب التي تقف عائقا أمام تلك الطاقة المسببة للراحة.
 
4- أي شيء غير مكتمل:
وجود شيء ناقص مثل مقبض درج أو ضلفة مخلوعة أو ثقب مسمار قديم تمت إزالته أو رف مخلوع، ولم يعاد تثبيته أو قطعة أثاث بها مشكلة مثل فقدان مسمار أو كسر جزء بها دون إصلاحه أو مرآة مكسورة  تحتاج تغييرا. 

فكلما زاد وجود مثل هذه الأشياء في منزلك، كلما زاد تأثيرها على القدرة على مواصلة الحياة بصورة ناجحة. فتلك الأشياء الصغيرة تمثل عبئا مستمرا بالنسبة لطاقتك وطاقة من حولك.

وتعتبر مثل هذه الأشياء الصغيرة غير المكتملة عائقا يعوق ويحد من طاقتك ويقف في طريق استمتاعك بحياتك، وسوف تندهش من مقدار الانتعاش والحيوية التي تشعر بها، عندما تنتهي من إنجاز تلك الأشياء غير المكتملة.