تصوير - عادل عيسي 

العديد من دور النشر والجامعات تعرض إصدارتها داخل قاعة ضيف الشرف "السعودية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2015، إلا أن ركن الأطفال "المرسم" هو الأكثر جماهيرية، حيث يلفت انتباه المارة، تواجد الأهالي حول المكان يشاهدون أطفالهم، لامتناع دخول غير الأطفال للمرسم.

يجلس الأطفال حول طاولات صغيرة يرسمون، أو يلونون بعض الرسومات الجاهزة، وعقب ذلك يحصلون على مايشاؤون من كتب الأطفال ذات الألوان الجذابة، التي تقدمها لهم مكتبة الملك عبد العزيز مجانا.

والأسر من حولهم يدعمونهم بدفء، ويهتفون أحيانا بأصوات عالية معبرين عن إعجابهم بنشاط الأطفال بكلمات مثل "برافو"، بينما إحدى الأمهات تحمل الزهور الملونة، لتعطيها لابنتها عقب خروجها من ركن الأطفال.

فرح الأطفال ..

"لوجين" طفلة صغيرة تجلس على الطاولة لتبعث في الرسمة التي بين يديها الحياة، من خلال اختيارها لمجموعة من الألوان التي أمامها، وعند حديثنا معها قالت في خجل شديد "أنا هنا عشان أرسم وألون، والرسمة اللي لونتها دي وردة".

لم تكن المرة الأولى التي جاء فيها "آدم" لمعرض الكتاب، يأتي لقراءة القصص و ميكي، حسب قوله، وتابع أنه جاء لركن الأطفال من أجل الرسم والتلوين، وكانت رسمته عبارة عن "وردة" اختار الأحمر ليكون لونا لها.

"أسماء" طفلة بريئة، أصابها الخجل عند بدء حديثنا معها، لكن ما تأكدنا منه من خلال الحديث أنها تحب الرسم، تجاورها الطفلة "نور"، الأكثر شقاوة، واكتفت مع كل أسئلتنا لها بالابتسامة التي عبرت عن فرحتها داخل ركن الأطفال الذي ساعدها على تفريغ طاقتها وسط كل زحام المعرض.

"أنا علي".. هكذا قال الطفل صغير السن، الذي كانت تقف خلفه والدته، والذي لم يستجيب لحديثنا إلا بعد أن أخذ "بونبوني"، وبعد أن اطمأن أن البونبوني في جيبه، تركنا واستمر في التلوين والرسم.

أما "يوسف" فكان الأكبر سنا داخل ركن الأطفال في قاعة ضيف الشرف، وكانت هذه المرة الأولى له في التلوين، أحب يوسف معرض الكتاب، واختار رسمة "سمكة كبيرة".

عمل تطوعي..

قالت مسؤولة داخل ركن الأطفال بمكتبة الملك عبد العزيز، سحر نبيل عبد الرشيد، إنها تعمل بشكل تطوعي، دون أي مقابل مادي، مشيرة إلى أن هذا الركن "المرسم" غير جديد بالمعرض وأقيم في السنوات الماضية أيضا، لافتة إلى إقبال الأسر الدائم، والذي تضاعف هذا العام، وأضافت أن الأطفال "مبسوطة" وبالتالي الأهالي أيضا.

تشجيع الأهالي ..

وقال بعض الأهالي الموجودين حول أطفالهم، إن ركن الأطفال بقاعة السعودية هو أفضل ركن شاهدوه خلال المعرض هذا العام، مشيرين إلى فرحهم بنشاط أطفالهم وتفريغهم لطاقاتهم بهذا المكان بعد الساعات الطويلة من السير والبحث عن الكتب التي أصابت أطفالهم بالملل.