التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:07 م , بتوقيت القاهرة

"فايننشال تايمز": 60% من الروائيين العرب نساء

قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن الروائيات العرب "النساء" يشكلن أكثر من 60% من الروائيين العرب، ويحاولن أن يغيرن رؤية الشرق الأوسط الدينية والاجتماعية لهن، وهذا أدى بدوره إلى جذب العالم إلى الأدب الذي تكتبه المرأة العربية بشكل خاص والأدب العربي بشكل عام.


فعلى الرغم من أن الأدب في الشرق الأوسط يزدهر لكن القدرة على شراء كتاب في بعض المناطق منه مازالت تحفها المشاكل، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانيية.


وتقول صاحبة ومديرة دار الساقي لبيع الكتب، في غرب لندن، سلوى جسبارد، "حياة الكتاب في الشرق الأوسط أطول منه في إنجلترا، ففي إنجلترا تطبع العديد من الكتب كل عام بينما في العالم العربي العدد أقل من ذلك بكثير لأنك عليك أن تتعامل مع الرقابة وتتوخي الحساسيات الخاصة بكل دولة".


ويعاني الناشرون في الشرق الأوسط مقارنة بصناعة النشر في الدول المتقدمة، حيث شبكات من العملاء والمشترين والموزعين في الولايات المتحدة وأوروبا.


في عام 2013، فاز الكاتب الكويتي سعود السنوسي، بجائزة البوكر للكتاب، عن كتابه ساق البامبو، حيث يحلل فيه موضوع الهوية والعنصرية عبر رؤية العمال الأجانب والمهاجرين في دول الخليج.


وتقول جاسبارد إن الكتاب أعيد طبعة 19 طبعة، وإن "الكتب في الشرق الأوسط المنشورة منذ 20 عاما يعاد نشرها.. لن تجد هذا يحدث في بريطانيا".


ويشير التقرير إلى الأدب المعاصر في الشرق الأوسط مرتبط بالتاريخ القريب، فالكتاب الشباب الذين شهدوا الربيع العربي هم الذين يعيدون تشكيل البناء الهيكلي للأدب العربي.


ويقول توبي إداي، الذي يعمل وكيل للكتاب في لندن، حيث يتعامل مع كتاب الشرق الأوسط، "هناك جيل من الكتاب بلغ سن الثلاثين وهم مختلفون تماما عمن قبلهم.. إنهم يرون العالم بصورة مختلفة تماما، هم يحاولون حل مشاكل الشرق الأوسط عبر أعمالهم".


وهذا يعني حسبما يقول التقرير أنهم يستكشفون الأفكار المحيطة بالحرب والعدالة وحقوق الإنسان التي تثير اهتمام النقاد مثلما فعل الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، الذي رشح من قبل لنيل جائزة نوبل في الآداب، حيث تتمحور كتاباته حول الواقع المغربي في فترة ما بعد الاحتلال الفرنسي.


وتقول جاسبارد "الكتاب العرب نادرا ما يكتبون كتابا منفصلا عن واقعهم سواء كان سياسيا أو اجتماعيا"، فيما يشير التقرير إلى أن أكثر من 60% من الكتاب العرب من النساء واللاتي يواجهن تحديات في عملهن وتتمثل في دورهن في مجتمعاتهن الشرق أوسطية في مواجهة التركيبات الدينية والاجتماعية وهو ما أثار إعجاب العالم.


فحنان الشيخ اللبنانية تكتب بفصاحة عن المواضيع الجنسية بالنسبة للنساء والعار متأثرة بنشأتها وسط مجتمع شيعي في لبنان، بينما تكتب شرين الفقي من القاهرة عن المواضيع الجنسية بصورة أكثر طرافة مثل كتابها "الجنس والقلعة".


وأخيرا، تقول جاسبارد "الأفكار التقليدية لازالت هي المسيطرة، فالعرب يحبون أشعارهم وقصص الغرام الخاصة بهم".