التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 02:07 ص , بتوقيت القاهرة

مسرحية "1980 وإنت طالع".. اتفرج على نفسك

<p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL"><a href="https://soundcloud.com/heba-el-moatassem/ha1cev6jnd42"><span style="color:#0000FF;">"بحبك باستمرار بحبك طول العمر.. يا أجمل ما في البيض يا أحلى ما في السمر"..</span></a> هكذا كسر صوت الفنان علاء عبد الخالق جمود الوقت، الذي قضاه الجمهور في انتظار بدء عرض "1980 وإنت طالع"، على خشبة مسرح الهوسابير، أمس الأحد.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">كانت البداية "تمنيناتي" بجدارة، حيث توالت أغنيات هذه الفترة ومن بينها أغنية <a href="https://soundcloud.com/ehabtawfikbob7/ehab-tawfik-ya-7elw-el-malame7"><span style="color:#0000FF;">"يا أبو الرمش سارح.. يا حلو الملامح" </span></a>لإيهاب توفيق، والتي تفاعل الجمهور معها بالتصفيق والرقص على استحياء، وأغنية <a href="https://soundcloud.com/eslam-halaby/opszplohtliu"><span style="color:#0000FF;">"الحق عليه"</span></a> للفنان الشعبي حكيم، التي أشعلت الأجواء، ثم تلتها أغنية <a href="https://soundcloud.com/lamada-lamada/esmael-elblpesy-elghorba"><span style="color:#0000FF;">"أنا م البداية يا غربة بتحمل"</span></a> لإسماعيل البلبيسي، </span></span><span style="line-height: 30.6000003814697px; text-align: -webkit-right;">التي ملأت المسرح با</span><span style="line-height: 30.6000003814697px; text-align: -webkit-right;">لحنين.</span><br /><br /><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">هكذا نجح المخرج في خطف قلوب الحضور قبل بدء العرض، والتقط الجمهور العديد من صور "السيلفي" لإثبات الحضور، لرفعها على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المرح والدعاية غير المباشرة للعرض.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">"السادة الحضور رجاء الهدوء، وإغلاق التليفونات"، هكذا جاء صوت المخرج منبها الحضور إلى أن العرض على وشك البدء، وطلب منهم أيضا الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الواجب، وضحايا بورسعيد، وتابع ساخرا وجميل راتب اللي ماماتش.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">البداية</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">مشهد جماعي لكل أبطال العرض، يقفون جوار بعضهم بعضا، لالتقاط صورة فوتوغرافية، في حين يبوح كل منهم بسنه الحقيقية في أسى، ويتحدثون عن معاناة جماعية يمر بها المصريون جميعا بمختلف أعمارهم، ولكن يختصون الشباب بداية من الـثمانينيات وإنت طالع، ومنها: "الضغوط الحياتية، عدم التواصل مع الأسرة، عدم فهم كبار السن للشباب والتقليل منهم"، وغيرها من المشكلات التي ترجمت فيما بعد إلى مشاهد داخل العرض.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">المرشد</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">من المشاهد الجادة التي قُدمت بالعرض، "المرشد" الذي أوضح من خلاله المؤلف والمخرج أن الوصول إلى الله لا يحتاج إلى وسيط، الذي أسموه بـ"المرشد".</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">"جيبت الشقة؟"</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">كان من المشاهد الكوميدية بالمسرحية، المشهد الذي جمع بين شاب وفتاة وقعا في الغرام إلا أنهما عجزا عن الحصول على سكن يكملان فيه حياتهما، حتى عقب زواجهما لم يكن لديهما بيت يجمعهما، حتى ماتت الزوجة دون أن تكون لها شقة هي وزوجها وأطفالهما.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">"خد فكرة ومش لازم تشتري"</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">ومن المشاهد التي علقت في أذهان الكثير من الجمهور، وارتبطت بما سبقها، مشهد "مندوب المبيعات المتجول" في شوارع مصر الذي يعرض بضاعته على الجميع في المقاهي، وغيرها من الأماكن، وبمجرد بدء كلامه يوقفه الجميع بكلمة واحدة "شكرا" أو "مش عايز"، وركز المشهد على الجانب الإنساني لمندوب المبيعات، الذي يسعى لجمع الأموال التي تساعده على الزواج من محبوبته التي بلغت من العمر 30 عاما ولم تعد تحتمل الانتظار.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">العنوسة</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">بمجرد أن تحدثت الفتاة التي انتظرت حبيبها سنوات طويلة دون رجاء، سادت حالة من الصمت في قاعة العرض، وعندما تحدثت الممثلة عما تتعرض له الفتيات من مضايقات وكلمات جارحة مثل: "مش هنفرح بيكي بقي، بنت خالتك بقي عندها 20 سنة واتجوزت"، وحديثها عن "الشعرتين البيض اللي بقوا في راسها وهي لسه مستنية".</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">تساؤلات</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">يطرح العرض تساؤلات تشغل كثيرين، منها: "هو ليه الخير لازم ينتصر في الآخر؟ وليه مينفعش ينتصر في الأول؟ يا ترى اللي عملوا ثورة 19 لسه بيقولوا بردو الثورة مستمرة؟ ليه الراجل لما مش بيتجوز محدش بيقول إنه عانس؟ قبل ما حد يقول لي هتاخد إيه من قناة السويس الجديدة طب يقول لي أنا خدت إيه من قناة السويس القديمة؟ هو أنا عشان أبقى رئيس جمهورية لازم أدخل كلية الحربية؟".</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/1980 جماعية.jpg" /></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">ديكور ومزيكا</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">العرض بسيط في الديكور والإضاءة، ويصاحب كل مشهد خلفية موسيقية تناسبه، وقادرة على مداعبة مشاعر ووجدان وعقل الحضور.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">2150</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">قدم الممثلون مشهدا خياليا لمصر في عام 2150، يظهر صورة من التقدم العلمي الذي قد تصل له البلاد، إلا إنه لن يمنع بعض الأفكار التي توقعوا في سخرية أنها ستظل قائمة حتى مع مرور الوقت، ومنها سؤال: "تفتكر الناس هتنزل يوم 25؟".</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">"مع بعض لكن مش مع بعض"</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">مشهد ثنائي يجمع بين أخوين يتحدثان مع بعضهما عبر </span></span><span style="font-size: 22px; line-height: 35.2000007629395px; text-align: -webkit-right;">"الشات" </span><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">على موقع "فيس بوك"، عن ذكرايتهما معا، واختلافاتهما الكروية والسياسية، وحنين كل منهما إلى الطفولة، ثم ينتهي الحديث، وكأن أحدهما مسافر، والآخر في منزله يحدثه من وقت لآخر للاطمئنان عليه، إلا أن ذلك غير صحيح فهما في منزل واحد ولكن انقطعت سبل التواصل بينهما، فأصبحا يتحدثان عبر الإنترنت دون تفاعل إنساني مباشر، وفي النهاية ينامان بجوار بعضهما بعضا على سرير واحد، وكان ذلك من أكثر المشاهد تأثيرا في الحضور.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">للنساء فقط</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">ناقش العرض أيضا العديد من قضايا المرأة خاصة تصنيفها وفقا لشكلها وملابسها، وأنها موضع شك طوال الوقت، ومدى تحكم بعض الرجال في النساء، وظهر ذلك واضحا في مشهد تحولت فيه المرأة إلى "مانيكان" يحركها الرجل كيفما يشاء.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">"يا رجال العالم اتحدوا"</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">ومن خلال رحلة تجمع تقريبا عدد من الشباب، جاء مشهد يملأه الحنين ويكشف جانب كبير لدى الرجال بعد أن تركوا الطفولة والشباب وحملوا عبء المسؤولية، يبوحون في مرح عن ذكرياتهم معا، يتذكرون جميع التفاصيل، مُرها وحلوها، وهم ينفسون دخان سجائرهم معا، ويتنافسون في الحصول على "نَفَس" حشيش.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">"أنا كبير.. بس مش كبير"</span></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">يقدم العرض أحاسيس داخل كثير من الشباب، مثل العجز، الذي يجعلهم يشعرون وكأنهم في الخمسينيات من عمرهم، على الرغم من أن أعمارهم ما زالت في العشرينيات، وأكبرهم في الـ35 من عمره.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">وفي مشهد آخر، به إسقاط على ثورة يناير 2011، </span></span><span style="font-size: 22px; line-height: 35.2000007629395px; text-align: -webkit-right;">يطرح العرض سؤالا:</span><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL"> "هنكمل ولا هنرجع؟" إلا أنه رغم الإحباطات التي تعرض لها أحد أبطال المشهد، أخذ أصدقاءه بيديه وتجمعوا في صف واحد ليكملوا الطريق الذي بدأوه معا، رافضين الرجوع في منتصف الطريق.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/ممثلي عرض 1980 وإنت طالع.jpg" /></span></span></p><p align="right"><span style="font-size:22px;"><span dir="RTL">يذكر أن "1980 وأنت طالع"، مسرحية شبابية سياسية تتناول مشكلات الشباب التي تواجههم في المجتمع والمعوقات التي تحول دون تحقيق أحلامهم، في إطار كوميدي، العرض أداء: محمود جمال، أحمد الليثي، وليد عبدالغني، سمر نجيلي، مصطفى محمد، وائل العوني، محمد خليفة، محمد العتابي، عاصم رمضان، مروة محمد، محمود عبد العزيز، علي محمد، إيهاب صالح.<br /><br />ويحتوي العرض على عدد من المشاهد المرتجلة، وأخرى مؤلفة ضمن النص المسرحي، الذي يحدّثونه بما يجاري تطورات الأحداث السياسية</span>.</span></p>