التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:19 م , بتوقيت القاهرة

ازدياد شريحة القراء في مصر بعد ثورة 25 يناير

شهدت القاعة الرئيسية بصندوق التنمية الثقافية الاجتماعي ندوة لمجموعة بعنوان "ازدهار القصة القصيرة من جديد"، وذلك بحضور كل من: الأديبة "سهير المصادفة"، والكاتبة "سعاد سليمان"، والقاص "صابر رشدي"، والقاص "أشرف العوضي"، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.


في البداية قدم الناقد صابر رشدي، صاحب مجموعة "شخص حزين يستطيع الضحك"، الشكر لكل من أحمد مراد، وعلاء الأسواني، الذين شجعوا العديد من الشباب على القراءة.


وأضاف أنه كان فاقدا للأمل في الضمير النقدي، ولكن عن طريق إحدى مجموعته القصصة "شخص حزين يستطيع الضحك" عاد مرة أخرى للمشهد الثقافي وزخمه، وقد حققت له نجاحا باهرا على المستويين النقدي والأدبي.


وأكد رشدي، أن هذه المجموعة ذاع صيتها، "إنني شديد السعادة بشأن هذه المجموعة القصصية الجديدة"، أعتقد أن عام 2015 سيسلط الضوء من جديد على القصة القصيرة في مصر.



من جهتها أشارت الأديبة سهير المصادفة، إلى أن هذه التجربة القصصية مدهشة، وقد كنت محظوظة لأنني كتبت مقالة عن مجموعة النوبي وأستطيع تلمس عالمه السردي وكان عموده الرئيسي أن العوضي يؤسس لمفردات رئيسية في العالم الإبداعي، وهو لا يعتمد على منتج فكري من الآخرين وعوالمه ومفرداته لم يسبقه إليه أحد، ولدينا متوالية ومتتالية "كنت أرى البحر" ومتواليته مرتبطة ببعضها بحيث أننا نجد صعوبة حقيقية في تصنيفها أدبيا فهي ليست قصصا وليست متوالية وتقترب من الشعر.


أما القاص أشرف العوضي فقال: في البداية أود أن ألفت الانتباه إلى هذا الحضور الحاشد لمعرض الكتاب، وبالتالي هذه أقوى رسالة على أن هذه الدولة لن تنكسر، ونحن نرى من هذا الشعب العظيم أشياء عظيمة، وأنا لدي اهتمام خاص بالبيئة التي أكتب عنها، وكونك تكتب بالمحلية فإن هذا لا يعني أبدا أنك لست عالميا.


واستكمل الإبداع له مسارات كثيرة، وعندما تأتي إلى كتابة النص، فإن هناك شيئا يموج داخل المبدع، وعندما أردت أن أكتب نصا بهذا الشكل فلم يكن لدي نية واضحة أو مخطط، فقط أردت أن ألعب باللغة والحكايات كلعبة أشبه بالبازل.


 وأضاف العوضي أنه لم يكتب هذه المجموعة، فإنه سيموت بالتأكيد، هؤلاء الشخوص هم عالمي الكامل، وهذه الأبواب المغلقة هي ما أردت أن أكتشف السر وراءه، ولذلك لحقت آخر ما تبقى من نقاء الريف بالقرب من المنصورة.


كما أثنى العوضي على "أنيس منصور"، لأنه هذا الكاتب الذي أضاف الكثير للمكتبة العربية، وأن هذا الرجل كتب أفضل ما يكون عن أدب الرحلة، وعندما قرأت أعماله عن أدب الرحلة، وعندما زرت الأماكن التي كتب عنها كالصين والهند وتايلاند، فلم أجد أفضل مما كتبه فامتنعت عن الكتابة عن نفس الأماكن.


وأوضح العوضي بحكم عملي الصحفي فقد أصابني الرعب بشأن أول كتاب أنشره، من جهة أخرى شدد العوضي على ضرورة التأني في النشر، لأن العمل الضعيف سيعدم صاحبه.


 واختتم العوضي كلامه بأن هناك العديد من المبدعين الذين لا يملكون القدرة للوصول إلى هذا المكان، بالإضافة إلى ترفعهم عن التواصل مع مؤسسات الدولة الحكومية التي تهتم بالنشر والثقافة.


وفي بداية حديثها نوهت القاصة سعاد سليمان إلى أن الكاتب الكبير "يوسف إدريس" كان يرى أن القصة القصيرة عبارة عن طلقة أم أن تكتبت مرة واحدة أو لا تكتب. وقالت صاحب "شهوة الملائكة" إن كتابا أمثال أحمد مراد استطاع أن يجلب نوعا جديدا من القراء.


وأشارت إلى أن أحمد مراد استطاع أن يخلق سوقا مميزا من الكتب على كل أرصفة القاهرة، وهذا السوق الموازي الذي افترش القاهرة، استطاع أن يجذب كل هذه الشريحة من القراء، وكون أحمد مراد استطاع أن يسحب تلك الشريحة العريضة من الجمهور لعالم القراءة.


وشددت سليمان، على أن الإعلام المصري يحارب الثقافة المصرية ولا يتهم بها، لكنها رأت أيضا أن عدد القراء في مصر ازداد بعد ثورة 25 يناير.