قال خبراء إن الأشخاص الذين يلجأون للكذب في كتابة سيرتهم الذاتية "CV"، لم يتم توظيفهم لمدة طويلة، كما أنهم يشعرون بالغيرة من أشخاص آخرين حصلوا على وظائف، ما دعا الأستاذة في جامعة مينيسوتا الأمريكية، ومؤلفة ورقة بحثية عن الاحتيال في كتابة السير الذاتية، ميشيل دافي، للقول بأن "الحسد كان واحدا من الأشياء المهمة"، وأن هؤلاء المزورين لا يشعرون بالسوء"، حسب موقع شبكة CNBC الأمريكية.

ويرى الأستاذ المساعد بجامعة بوردو الأمريكية، وأحد المشاركين في كتابة الورقة البحثية، برايان دينين، أن توظيف شخص حرّف سيرته الذاتية قد يتسبب في سرقة هذا الشخص لأموال الشركة أو المنظمة وارتكاب أنواع احتيال أخرى، بجانب أن الشركة ستوظف شخصا لديه مؤهلات قليلة، مضيفا أن الباحثين عن وظيفة يوجهون في البداية طاقاتهم ناحية جهد أكبر، ولكن بعد ذلك يوجهونها ناحية الاحتيال في كتابة السيرة الذاتية.

ووجد باحثون أن الأشخاص الذين زيفوا السيرة الذاتية لم يلجأوا بالضرورة لهذا الأمر في البداية، ولكن مع زيادة فترة بطالتهم يصبح الأمر أكثر إغراءا.

واسترشد الموقع بمثال المدير السابق لشركة SAC Capital Advisers، ماثيو مارتوما، والذي تم اتهامه بالتآمر وتزوير الأوراق المالية، حيث سبق وتم طرده من جامعة هارفارد، بعد تزويره مستندا خاصا بالجامعة من أجل الاتحاق بوظيفة.

وأشارت نائبة رئيس مجلس إدارة شركة أديكو، شيري ديكسون، إلى أن هناك ارتفاعا في أعداد الأشخاص الذين كذبوا بشأن سيرتهم الذاتية خلال التقدم لشغل وظيفة خلال الخمس سنوات الماضية، وأنه بالرغم من هذا فهي نسبة صغيرة.

ويميل هؤلاء الأشخاص إلى المبالغة في بعض جوانب خبرتهم، مثل المشاركة في مشروعات معينة، أكثر من الميل على تزوير مؤهلات دراسية كالدبلومات، فالتكنولوجيا سهلت من التحقق من صحة الدرجات العلمية مثل تسهيلها للتزوير، كما يمكن للمزورين شراء مؤهلات دراسية وبناء مواقع إنترنت لشركات غير حقيقية، حسب ديكسون.

ويعد "فرانك أباجنال" هو الأشهر من حيث التزوير، حيث تظاهر بأنه طيار وطبيب أطفال، وهو الذي اعتمد فيلم "Catch Me If You Can" على قصته.

شاهد تريلر فيلم Catch Me If You Can