التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:28 م , بتوقيت القاهرة

بحضور رئيس الوزراء "الأعلى للثقافة" يحتفي بعيد ميلاد بهاء طاهر

احتفل مساء أمس الخميس المجلس الأعلى للثقافة، بعيد ميلاد الكاتب والروائي الكبير بهاء طاهر بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعدد من الكتاب والأدباء والفنانين.


من جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أننا نحتاج إلى التنوير والثقافة وتجديد الفكر حتي يعرف الشباب معني الثقافة الحقة.



وهنأ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، الكاتب الكبير بهاء طاهر بمناسبة عيد ميلاده متمنيا له دوام الصحة والإبداع، مؤكدا أننا نستطيع من خلال كتابات كتابنا الكبار أمثال بهاء طاهر انتاج أفلام ترتقي بالذوق العام، وطالب عصفور أعضاء المجلس الأعلي للثقافة أن يقترحوا الأعمال الأدبية التي يمكن انتاجها سينمائيا للروائي الكبير بهاء طاهر، مشيرا إلى البروتكولات التي تم توقيعها مع العديد من الوزارات والتي تتضمن التعاون في انتاج أفلام روائية وتسجيلية.


الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل  هنأ الروائي  بهاء طاهر بعيد ميلاده أيضًا قائلا له "كل سنة وأنت طيب" وكان وزير الثقافة والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والأدباء والكتاب والصحفيين والسفراء قد شاركوا بهاء طاهر وأسرته في تقطيع تورته الإحتفال بعيد مولده في بهو المجلس الأعلي للثقافة في ليلة اتسمت بالحب الود من الجميع للكاتب بهاء طاهر.



وتحدث الكاتب يوسف الشاروني عن علاقته ببهاء طاهر الممتدة منذ عقود وسيرة بهاء الذاتية منوها عن تعبيره عن الثورة والوحدة الوطنية في كتاباته.


أما الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي فقد أكد في كلمته أنه لا يقرأ الروايات كثيرا بالرغم من أنه ينتمي لجيل نشأ في وقت إزدهر فيه هذا الفن في الأربعينيات من أعمال المنفلوطي وطه حسين وما نشرته الصحف مسلسلا لنجيب محفوظ وعبد الحليم عبد الله، ولم يكن صلاح عبد الصبور أن ينظم ديوانه الأول ولا حتي هو إلا بلغة نجيب محفوظ في الثلاثية أو الشرقاوي في رواية "الأرض"، وأضاف حجازي أن الحديث يطول عن علاقة الرواية بفن الشعر وعلاقته ببهاء طاهر التي توشك أن تكون قرابة حقيقية فقد ولدا في عام  1935 ونشأ في زخم الأربعينات وتلك البيئة التي شكلتهما، فبهاء يقرأ الشعر وحجازي يقرأ الرواية ولكنه لم يحاول قط أن يكتب الرواية  وتحدث عن لقائهما الأول في الستينيات مع أمل دنقل ويوسف القعيد، ومعرفته لبهاء طاهر منذ أن كان مذيعا بالبرنامج الثاني بالإذاعة وكان يقدم العرض المسرحي كاملا بالإذاعة، وسافر بعدها بهاء طاهر إلي جنيف ليعمل بالأمم المتحدة، وتحدث عن ظروف ترجمة رواية "الخميائي "ساحر السحراء للكاتب "باولو كويلهو"، وتركيزة في العمل مصيفا أنه أحب الناس ولم يكن عنده أي صغينة لأحد ، وتعبيراته بسيطة ودقيقة وموحية .


كما أكد الكاتب عبد الله السناوي أن المعني أهم لأن قيمة بهاء طاهر تؤكد أن هناك قيمة باقية راسخة ونحن اليوم لا نحتفل ببلوغة الثمانين ولكن نحتفل بكونه ملهما لأجيال جديدة
ومن ناحيتها قالت الدكتورة هدي جمال عبد الناصر أن إسهامات بهاء طاهر في الأدب العربي ضخمة وكبيرة بالرغم أن شباب اليوم ثقافته محدودة بسبب الفضائيات والإنترنت وتحدثت عن الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يكتب ملاحظاته عما يقرأه في نوتة صغيرة بعنوان كلمات أعجبتني، مؤكدة أن الناحية الثقافية مهمة جدا لتشكيل الوعي السياسي وأكدت أنه منذ تولي الرئيس السيسي وهناك عودة للثقافة متمثله في أنشطة عديدة.


الدكتور حسين حمودة قال في كلمته أن كل من يلتقي ببهاء طاهر  يشعر بنعمة الانتماء إلي هذا الوطن، وبهاء طاهر في رواياته اهتم بالقضايا الحقيقية التي تؤرق المصريين وهو  قيمة أدبية كبيرة  آثر أن يكون جميلا يري الوجود جميلا، رسخ تلك الصيغة في التفاؤل، ويتضح ذلك في شخصيات بهاء طاهر والطاقة الإيجابية تجعلهم أكثر صدقا .



والقى الدكتور شريف الجيار كلمة محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والذي قال فيها إن بهاء طاهر حالة ثقافية متكاملة بمشاركته في كل تظاهرة ثقافية من شانها إعلاء الوطن ووقوفه في المظاهرات منذ يناير وحتي الآن، والتي وصلت ذروتها إلي اعتصام المثقفين في مكتب وزير الثقافة أيام الوزير الاخواني ومساندته للشباب منذ أن كان يعمل في البرنامج الثقافي ليدفعهم إلي الأمام، وهو مثقف موسوعي ظهر ذلك في أعمالة الأدبية وأصبح مرجعا في اللغة العربية ينسج منها لوحات أدبية وبهاء طاهر فخر لهذا الجيل من المثقفين المصريين والعرب.


وتحدث العديد من الشعراء والأدباء عن بهاء طاهر الكاتب فاشادوا بحضوره الساطع في المشهد الروائي والثقافي والسياسي حتي أنه تحول من أديب إلي نموذج للشخصية المصرية الرائدة في الإبداع والوطنية والتواضع .