صور| "تايم" الأمريكية تستكشف موالد القاهرة
نقلت مجلة "تايم" الأمريكية وصف المصور المصري لدى وكالة اسوشيتد برس، مصعب الشامي، لمشاهداته خلال زيارة مع جدته لمسجد الحسين بالقاهرة، حيث تحدث عن اقتراب الناس من المشهد الحسيني وقراءة آخرين لآيات القران وبكاء آخرين، المشاهد التي وصفها قائلا "بالداخل، لن تشعر بأن الوقت قد مر. المشاعر الموجودة بالداخل، الأصوات التي تستمع لها، بمكنك أن تدخل وستشعر بالأمر ذاته".
وبحث الشامي عن مادة يلتقط صورها ولا تكون هناك مفروضة قيود عليها، حتى وجد الموالد التي ظل يوثقها مدة عام من خلال عدسة الكاميرا، والتي تضم احتفالات بشخصيات صوفية بارزة، بتبعها حوالي 15 مليون مصري، حسب المجلة، يزورونهم للإعتراف بذنوبهم أو التوسل لقضاء حوائج، الأمر الذي يوصف بأنه شرك ولا دليل عليه في الإسلام.
وجذبت الشامي فكرة الحميمية والروحانية في الممارسات الصوفية، والتي علّق عليها قائلا "لن تحصل على تلك الصورة للرجال، ولكن ترى هنا أشخاص فخورين بشكل علني بهذا الضعف"، مضيفا "واعتقد أن هذا أمرا عظيما".
إلى ذلك، فقد جذبته الاحتفالات التي تحيط بهذه الموالد، فالصلوات والمشاعر التي يتم التعبير عنها داخل المساجد، تقابلها خارج المسجد احتفالات صاخبة والعاب وباعة ولاعبي موسيقى وراقصين، ما يجعل الأمر أكبر من كونه احتفالا دينيا حسبما قال الشامي.
وكان مولد "أبو الحسن الشاذلي" هو آخر مولد التقط صوره، وكان في شهر أكتوبر الماضي، يزور المريدون فيه ضريحه في محافظة البحر الأحمر، حتى أن الكثير منهم يسافر من أجل هذه الزيارة، والذي يصعد فيه المحتفلون أحد الجبال، يعتقد أن الشاذلي كان يتسلقه يوميا قبل غروب الشمس من أجل الصلاة، ثم يصلون وينشدون الأغاني وهم ينظرون ناحية المسجد، ثم يهبطون لقضاء الليل حوله. ويمكن أن يتادف هذا المولد مع عيد الأضحى.
وقال الشامي أن التقاطه لصور الموالد أعاد له الثقة في التصوير بعد عام صعب، حيث غادر مصر في هذا العام أصدقاء له، وآخرين توقفوا عن التصوير، مضيفا "أعتقد أن الجميع كان يجب أن يتأقلموا بطريقة ما، عندما كان واضحا كيف يصبح حمل الكاميرا في الشارع أكثر صعوبة، أو مجرد توثيق تظاهرة أو اشتباكات"، وكان تصوير الموالد هو طريقته في التاقلم، وأيضا يمكنه القيام به بحرية.
http://time.com/3650094/egypt-mawlid-religion-islam/