تتبعت دراسة، أجرتها جامعة ويسترن بكندا، عددا من الأزواج لمدة 18 عاما، ووجدت علاقة قوية بين عدد أطفالك ومقدار سعادتك، وحددت بعد مراقبة طويلة، أن عدد الأطفال المثالي لسعادة أسرتك لا ينبغي أن يزيد أو يقل عن طفلين، حيث أثبتت أن لزيادة عدد الأطفال عن اثنين تأثيرا سلبيا على الأسرة، وكذلك للطفل الوحيد فيواجه عواقب نفسية.

وربطت الدراسة سعادة الأزواج بالعديد من المستويات، حيث تصل السعادة ذروتها في المراحل الأخيرة للحمل الأول، حيث يتشارك الأبوان مشاعر جديدة، ويستعدان معا لتحمل مسؤولية طفل في الحياة، ويدخلان كشريكين في تجربة مجهولة لكليهما، وتحدٍ جديد عليهما العمل عليه معا.

وترى راشيل مارجوليس، الأستاذ المساعد في جامعة ويسترن بكندا، أن الطفل الثاني تقل السعادة به للنصف، على عكس الطفل الأول، نظرا لتكون خبرات من المرة الأولى عن الأبوة لدى الأبوين، كما أصبحا يعرفان متاعب الطفل في عامه الأول، ويتوقعان المزيد مما عانياه في المرة الأولى.

أما عن الطفل الثالث، فهو لا يجلب إلا الحالة المزاجية السيئة، لما يسببه من ضغوط مادية وأعباء مضافة على الأسرة، كما أنه في بعض الأحيان يأتي مخالفا لخطة الأسرة في الإنجاب، وهذا لا يعني أن الآباء سيفرقون في حبه عن أخوته، فالدراسة هنا تراقب الفرحة بالحمل وليس مشاعر الأهل تجاه أطفالهم.

تعود السعادة للأزواج بعد مرور عام على الإنجاب، حيث تقل مشاكل النوم التي يسببها الطفل، ويبدأ في المشي واللعب وتحويل الحياة المنزلية لمغامرة ممتعة مع بدء نطقه لكلماته الأولى.

ووفقا للدراسة، فعمر الأباء يؤثر على مدى سعادتهم بالأنجاب، فالأباء في عمر بين الـ 35 والـ 49، هم الأسعد في العالم بمجيء أطفال لهم، بينما الأباء في سن 23 وحتى 35 تنخفض سعادتهم بعد العام الثاني للإنجاب، لتعود تدريجيا إلى ما قبل الإنجاب أو أقل.