كتبت منى السعيد

يجد البعض الحيرة عند اختيار وسيلة منع الحمل، خاصة مع انتشار العديد من الشائعات، ومن تلك الوسائل ذات الفعالية الكبيرة "وسائل منع الحمل الهرمونية"، الا أن الشائعات حول أنها تصيب بالاورام السرطانية، كما انها تسبب اضطرابات الجسم.

"دوت مصر" حاولت معرفة ما هيه وفوائد وأضرار هذا النوع من الوسائل، ويجيب الدكتور عمرو حسن مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني، وسائل منع الحمل الهرمونية، عبارة عن هرمونات أنثوية صناعية (من مركبات الأيستروجين والبروجيستيرون) وهى تتواجد بعدة أشكال منها الأقراص،  أو حقن أو كبسولات (تحت الجلد).

وتعمل تلك الطريقة على منع الحمل عن طريق:

1-    منع التبويض، وذلك بوقف عمل الغدة النخامية ومنعها من إفراز الهرمونات المنشطة والتى تساعد على إتمام الاباضة لإفراز البويضة.

2-    كما أنها تجعل إفرازات عنق الرحم شديدة اللزوجة مما يصعب على الحيوانات المنوية المرور من خلالها.

3-    تقلل من قدرة بطانة الرحم على تقبل البويضة (تسبب ضمور فى بطانة الرحم).

أما عن صور تناول تلك الوسائل، فهى ثلاث أنواع، الأقراص، الحقن، الكبسولات، ويمكن استعراض أهم تلك التقنيات كالأتي ..

أولا الأقراص

هناك نوعان من أقراص منع الحمل الهرمونية،

النوع الأولى

هي تلك التى تحتوي على هرمون البروجستين فقط، ويحتوي الشريط على 28 قرص، تتناولها السيدة يومياً (في موعد ثابت) منذ اليوم الأول لنزول الدورة بدون توقف، حيث تبدأ الشريط الجديد فور انتهاء القديم.

والأعراض الجانبية لهذا النوع من الأقراص أقل، ويمكن للمرضعة استخدامها بعد الولادة بستة أسابيع دون تأثير على كمية أو نوعية اللبن.

النوع الثانى

هى تلك التى تحتوى على هرمونين، يتكون الشريط من 21 قرص، يؤخذ يوميا بعد العشاء، بداية من اليوم الأول لدورة الشهرية، ثم تتوقف لمدة أسبوع، حتى موعد الدورة التالية ليبدأ الشهر من جديد.

تتميز هذه الحبوب بفعاليتها، فهى تمنع الحمل بنسبة تصل إلى 99%، كما أنها سهلة الاستخدام، ولا تؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين، كما أنها رخيصة، يمكن البدء باستخدام هذه الوسيلة للمرضعات بعد الولادة بستة أشهر.

أما الأعراض الجانبية فتظهر على شكل صداع بسيط، غثيان، نقص الوزن، أو احتقان الثديين، نزول قطرات دم في غير أوقات الدورة الشهرية، انقطاع الطمث مؤقتا، كما قد يحدث نقص فى كمية الدم خلال فترة الدورة الشهرية.

يمنع على السيدة استخدام الأقراص الهرمونية فى بعض الحالات مثل

• إذا كنت السيدة مدخنة، خاصة مع التقدم فى العمر (إذا تجاوزت الـ35)

• خلال الاشهر الـ6 الأولى من الولادة.

• فى حالة كانت المرأة مصابة بأمراض مزمنة، مثل الكبد، ارتفاع ضغط الدم، السكر.

• إذا كانت المرأة تعاني من دوالى الساقين.

• صاحبة التاريخ المرضي بالجلطات، والتى قد تحدث بأى جزء من الجسم، سواء الساق، القلب.

ثانيا الحقــن

ويوجد لها العديد من الأنواع، حسب عدد الهرمونات بها، والفترة التى تفصل بيم الجرعة والأخرى فهناك ...

1. الديبوبروفيرا (تحتوي على هرمون البروجستين فقط)، وتعطي حقنة بالعضل كل ثلاثة شهور.

2. الحقن المركبة (تحتوي على هرمونين: ايستروجين وبروجستين)، وتعطي حقنة كل شهر.

تتميز الحقن بفاعليتها الكبيرة وسهولة الاستخدام، كما انها تقلل من احتمالية نسيان تناول الحبوب، كما أنها لا تؤثر على الرضاعة، ويمكنها أن تؤخذ فى أى يوم من الشهر، مع شرط الالتزام بموعدها التالي.

أما عن الأعراض الجانبية لتلك الحقن فهى تكون نزول نقاط دم، فى غير فترة الدورة الشهرية أو انقطاعها مؤقتا.

ثالثا الكبسولات تحت الجلد

وهى عبارة عن كبسولات صغيرة في حجم عود الثقاب وتصنع من مادة السليكون وتحتوي على هرمون البروجستين فقط، يتم زرعها تحت الجلد أعلى الذراع، باستخدام مخدر موضعي، ويوجد منها نوعان

1-    كبسولات النوربلانت، وهى عبارة عن 6 كبسولات تمنع الحمل لمدة خمس سنوات.

2-    كبسولة الإمبلانون وهى كبسولة واحدة تمنع الحمل لمدة ثلاثة سنوات.

وتتميز الكبسولات بفاعليتها، واستمرارها لسنوات طويلة، وعدم تأثيرها على الرضاعة الطبيعية، كما يمكن للسيدة (عند الرغبة في الحمل) إزالتها في أي وقت بواسطة الطبيب.

وفى النهاية يؤكد عمرو أن الوسائل الهرمونية بجميع أنواعها (الحبوب- الحقن- الكبسولات) لا تسبب السرطان، بل على العكس توفر حماية للسيدات من بعض أنواع الأورام الخبيثة (بالرحم والمبيضين)، كما أنها لا تسبب العقم حيث تعود الخصوبة بعد التوقف عند الاستخدام.