التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:34 م , بتوقيت القاهرة

"الطريق إلى الأذى".. مغامرات يسري فودة مع القاعدة وداعش

<p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">يحكي يسري فودة، أسرار لقاءه بأعضاء من تنظيم القاعدة ومدبري حادث الثلاثاء الأسود عام 2001، </span><span style="font-size: 18.6666660308838px; line-height: 40.7999992370606px;">في كتاب "الطريق إلى الأذى من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش"، والصادر عن دار الشروق، </span><span dir="RTL"> ويتطرق بالتفاصيل لمغامرات رحلته إلى معاقل القاعدة وداعش في أفغانستان والعراق. </span><span style="font-size: 18.6666660308838px; line-height: 40.7999992370606px;"> </span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL"> كيف بدأت رحلاته، وكيف وقف الحظ إلى جانبه؟ أجاب يسري فودة في كتابه، الملئ بالمواقف والتحركات المخيفة عن كل التساؤلات الغامضة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">التقى فودة الإرهابيين وعاد سالما يحمل بين يديه أهم سبق صحفي يقدر بمئات الملايين، فقد سنحت الفرصة له لمعرفة ما لم يستطع جهاز الاستخبارات الأمريكية أن يعرفه في ذلك الوقت.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">ويتساءل فودة في بداية كتابه: "ماذا تفعل لو كنت مكاني، خارجا للتو من أحد المنازل الآمنة لتنظيم القاعدة في مدينة كراتشي الباكستانية وفي جعبتي اعترافات رئيس اللجنة العسكرية للتنظيم؟".</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">قبيل أن ينتهي العام الأول للذكرى السنوية الأولى على أحداث 11 سبتمبر سنة 2001  تلقى يسري فودة اتصالا غامضا على هاتفه المحمول، في أحد صباحات لندن، في ربيع 2002، حيث فوجئ بصوت غريب لم يتعرف عليه ويقول له "السلام عليكم يا أخ يسري. أنا فاعل خير". ووصف فودة الصوت بأنه صوت عطوف بلسان عربي فصيح وأن صاحبه على درجة من التدين. </span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">أخبره المتصل أنه يدعى أبو بكر، في ذلك الوقت أثيرت غريزة فودة الصحفية، حينما سأله أبو بكر عن إمكانية إعداد برنامج خاص عن الذكرى الأولى لأحداث الثلاثاء الأسود.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">بعد 4 أيام وصل فاكس ليسري فودة من 3 صفحات يقترح كاتبه سيناريو فيلم تسجيلي عن تنظيم القاعدة، والأسرار خلف التخطيط لعملية 11 سبتمبر، والالتقاء ببعض أعضاء التنظيم في كراتشي، لم يخش فودة مواجهتهم، وكان بحسه الصحفي يعلم جيدا ما يريد.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">أيام وكان هناك على بعد خطوات من "أسامة بن لادن" هذا الاسم الذي أرعب دولة بقوة وكيان الولايات المتحدة الأمريكية. واستطاع فودة  أن يلتقي رئيس اللجنة العسكرية لتنظيم القاعدة، خالد شيخ محمد، والمنسق العام لعملية 11 سبتمبر، رمزي بن الشيبة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">ويقول فودة إن الكثير من المجاهدين في أفغانستان وأتباع القاعدة الذين خرجوا من بلادهم للكهوف والجبال يعتبرون أنفسهم "مهاجرين" على غرار المهاجرين إلى المدينة المنورة في عهد الرسول محمد. وقال إن اسامة بن لادن استأجر بيتا في شارع جلال الدين الأفغاني في بيشاور سماه "بيت الأنصار".</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">ويعتبر أتباع القاعدة أن عملياتهم هي امتداد لغزوات الرسول محمد، فليس غريبا أن يطلقوا على عمليات الحادي عشر من سبتمبر "غزوة مانهاتن"، ويلفت فودة إلى أن كلمة "غزوة" توارت في النصف الثاني من عصر الدولة العباسية لصالح كلمات أخرى مثل "موقعة" و"معركة" ثم اختفت رسميا بسقوط الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين وظهور أسرة آل سعود في شبه الجزيرة العربية.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">أرفق فودة بكتابه بعض الوثائق المهمة والصور النادرة التي كان قد حصل عليها إبان رحلته للقاء عناصر من تنظيم القاعدة. </span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">في الجزء الثاني من الكتاب يتحدث عن رحلة أخرى لدمشق عام 2006 تسلل من خلالها برفقة مجاهدين إلى وسط بغداد، ليلتقي عناصر جهادية، في وقت اتهمت فيه سوريا بتسهيل تسلل المجاهدين عبر حدودها إلى العراق بعد مقتل رفيق الحريري سنة 2005.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">كتاب "في الطريق إلى الأذى" صدر حديثا عن دار الشروق في القاهرة 233 صفحة من القطع المتوسط، ويتوقع أن ينال الكتاب نجاحا وانتشارا واسعا لما يتضمنه من أسرار تنشر للمرة الأولى.</span></p><p style="text-align: justify;"> </p><p style="text-align: justify;"> </p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">  </span></p>