التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:00 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| ماذا قال الإعلاميون عن براءة متهمي "حمام باب البحر"؟

فجرت الإعلامية منى عراقي، جدلا واسعا بعد عرضها في إحدى حلقات برنامجها" المستخبي"، المذاع فضائية "القاهرة والناس"، قضية ممارسة المثلية الجنسية داخل حمام شعبي، عرف إعلاميا بـ"حمام باب البحر". وعرضت عراقي خلال الحلقة تسجيلا مصورا للمتهمين بممارسة هذه الأفعال، ما آثار الحفيظة حول  احترام الإعلام للخصوصية وحقوق الإنسان.


 وبعد أن قضت محكمة جنح الأزبكية ببراءة المتهمين، الإثنين الماضي، ثار إعلاميون على عراقي، مطالبين بتحري الدقة قبل الحديث عن الموضوعات التي تمس الشرف. ويرصد "دوت مصر" ردود فعل بعض الإعلاميين على حكم البراءة.


"من سيرد لهم اعتبارهم"


علق الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، على حكم البراءة، قائلا "من سيرد اعتبارهم على كل الساعات التي تم الطعن فيها في شرفهم، فهل ستقوم الصحافة والمواقع برد الاعتبار لهم بنفس الحماس الذي قدمت به الموضوعات وقت الاتهام الموجه لهم، وفردت لصفحات تحت عناوين نص التحقيقات مع الشواذ؟"، على حد قوله.


وتساءل رشدي خلال برنامجه "الصحافة اليوم"، المذاع على شاشة "النهار اليوم"، عن وضع من صور الموضوع وأذاعه بالصوت والصورة، "فهل ما حدث هو نوع من أنواع حرية الرأي والنشر، أم جريمة سب وقذف وتشويه سمعة أسر بأكملها؟"، موضحا أن أهالي المتهمين هتفوا بعد حكم البراءة "الصحافة فين الرجالة أهم، وربما كان الهدف من ذلك القول بأن الصحافة تقول أي كلام وخلاص، أو ربما يوجهون لهم رسالة أين أنتم ولماذا لا تأتوا بعد البراءة بدلا من التواجد في الكوارث فقط".


وطالب رشدي بتصوير هؤلاء المواطنين على أنهم شرفاء وليسوا متهمين، وأن تتحمل الصحافة مسؤولية تبرئتهم أمام الرأي العام كله، مضيفا أن وقت القضية كانت معظم وسائل الإعلام تضع القضية على رأس الصفحات، إما خبر البراءة فقد أخذ مكانا صغيرا في كل جريدة. مؤكدا أن البرامج لن تتناول موضوع البراءة بنفس الحماسة التي تناولت فيها وجود حمام بلدي تمارس فيه أفعال مخلة بالآداب.


 


"سمعة الناس وشرفهم مش رهن"


كما طالب الإعلامي يوسف الحسيني، خلال برنامج "السادة المحترمون"، المذاع على فضائية "أون تي في"، الإعلام بتحري الدقة قبل عرض المعلومات، حتى لا يتعرض شخص بريء لتشويه سمعته، وأضاف "سمعة الناس وشرفهم مش رهن إننا نعمل خبطات صحفية وإعلامية.. وكان يجب التأكد التام من مصدر المعلومة عشان سمعة الناس وشرفهم مش لعبة".


 



"لازم يتحط كود واضح أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته"


وعلق الإعلامي عمرو أديب على الحكم، قائلا "كان في زميلة إعلامية عملت تقرير عن إن في ناس بيتقبض عليهم شواذ جنسيا في ساونا وحمام وحاجات كدة، واتصوروا كلهم واتشهر بيهم للصبح في كل المحطات وكل المواقع، فالخارجية الأمريكية، وأكيد الراجل بتاع حمام باب البحر ده اللي في رمسيس ميعرفش الخارجية الأمريكية دي فين، ولا واحد فيهم يعرف أي حاجة عن الموضوع ده، بس الخارجية الأمريكية النهاردة أشادت بالحكم".


وأضاف عبر برنامج "القاهرة اليوم"، الذي يعرض على قناة "اليوم"، "أظن إن دي المرة الوحيدة اللي أشادت فيها الخارجية الأمريكية بحكم قضائي في مصر، أشادت بأن الناس دي خدت براءة، لازم يتحط كود إعلامي واضح أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته مينفعش تظهر وشه، مينفعش تظهر عنيه، الأطفال ميطلعوش في الصور، كل الأشياء دي لازم تتعمل".


وقال المحامي خالد أبوبكر، شريك أديب بالبرنامج، "عايز أقولك الإعلامية اللي عملت كده تستطيع إنها تتحصن بالقانون برضه، لأنه في نيابة هي اللي فلترت الكلام ده وحولته، ده مش دفاع عنها بس أنا بقولكوا الواقع اللي احنا بنعيشه دلوقتي"، وأضاف أن "العنصرين الموجودين في القضية محميين -الإعلامية وضابط المباحث- ويستطيعا أن يتحججا بالقانون للأسف، والشخص الذى اتهم هو وأسرته في شرفه لا يستطيع أخذ أي شيء".


 



"ربنا مبيسيبش"


قالت الإعلامية إيمان عز الدين، أن بعض المنابر الإعلامية تبحث عن الفرقعة والشو الإعلامي والانتشار، بنشر معلومات وأخبار مغلوطة، بحق مواطنين "غلابة" تم اتهامهم بالشذوذ الجنسي، على حد تعبيرها، في إشارة إلى القضية.


وأضافت خلال برنامجها "بصراحة"، على فضائية "التحرير"، "الإعلام وسيلة شديدة الحساسية والخطورة، المفروض كل واحد فينا يبقى عنده قدر من المسؤولية، ياريت كل الزملاء الإعلاميين يتحروا الدقة، خاصة لما يكون الكلام عن أعراض ناس، ربنا مبيسيبش".



"كلنا فاسدون"


وقال الإعلامي رامي رضوان، إن شخص سعى ليجذب الأضواء ويصنع البطولة فأساء لعدد من المواطنيين، وتابع "كلنا فاسدون على رأي الفنان أحمد زكي رحمه الله في فيلم  ضد الحكومة".


وأوضح رضوان، خلال برنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تي في"، أن فكرة أي عنوان يصدر من بعض الصحف ويكون مضمونه فكرة الفضيحة يتم التعامل معه بصورة سيئة، مشيرا إلى وجوب السعي لنشر المعلومات القيمة بدلا من الفضائح.