التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:40 ص , بتوقيت القاهرة

الراشقون في "سما مارينا": بالمستندات "نصبوا علينا"

رغم حبس "إكرامي الصباغ" مالك شركة "أونست للتسويق العقاري" في قضية نصب على أحد العملاء، إلا أن الحملات الإعلانية التي تروج لمشاريعه العقارية لا تزال مستمرة وبكثافة، سواء على قناته الفضائية التي تحمل ذات الاسم أو على مختلف القنوات الخاصة.


 


كانت محكمة جنح أول مدينة نصر قد أصدرت حكما بحبس رجل الأعمال إكرامي الصباغ مدة 3 سنوات، مطلع هذا العام، على خلفية نزاع قضائي بين مالك الشركة وأحد المواطنين الذين تعاقدوا على حجز وحدة سكنية بمشروع "سما مارينا"، ومع انقضاء المهلة المحددة للاستلام فوجئ بعدم وجود المشروع على أرض الواقع رغم الإعلانات اليومية.


 


 



 



عقب "25 يناير" عام 2011، تأسست شركة "أونست للتطوير العقاري وإدارة الفنادق" شركة مساهمة بنسب متساوية بين نائب رئيس مجلس الإدارة ماجد عبدالفضيل، والمدير العام وجدي العربي، والمدير التنفيذي محمود رجب، بالإضافة إلى إكرامي الصباغ رئيس مجلس الإدارة وصاحب امتياز التوقيع على العقود المباعة، بصفته المالك لخبرة طويلة تجاوزت الـ20 عاما في سوق الاستثمار العقاري.  


 



يمتلك الصباغ عددا من المشاريع، هي أونست للتطوير العقاري وإدارة المشروعات، جريدة أونست، أونست للحلول الإعلامية «3 قنوات فضائية»، أونست للاستيراد والتصدير، برأس مال قدره 15 مليار جنيه، وفق تصريحات صحفية منسوبة إليه.


 


مع بدايات غزو سوق العقارات مطلع 2011 ، حددت الشركة شريحة الطبقة المتوسطة، والتي استهدفتها من خلال الترويج، عبر تسهيلات قدمتها مثل الاستلام الفوري، نظام تقسيط التقسيط، تشطيب كامل سوبر لوكس، ومواقع متميزة، من خلال حملة إعلانية ضخمة على عدد من القنوات الخاصة.


 



 


 


يوم 9 يناير عبر "مصطفي رزق" من خلال "فيس بوك" عن سعادته، بخبر حبس إكرامي الصباغ ثلاث سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه.


 


مصطفي رزق - خبر.PNG
 


وفي تعليق سابق  له على الإنترنت، دخل مصطفى رزق في نقاش مع أحد عاملي الشركة، بسبب محاولة موظف المبيعات الخاص بأونست، الدفاع عن سمعة الشركة التي يعمل بها، أمام اتهام بعض العملاء لها  بالنصب عليهم، ليفاجأ الموظف برد مصطفى رزق الذي طالبه وبشكل واضح  بتقديم استقالته من الشركة إن كان حريصا على مستقبله المهني.  


 


عميل بيرد علي موظف.PNG


 


قصة مصطفى رزق مع شركة أونست، والتي تعني المصداقية، يرويها هو من خلال تدوين شكواه على الإنترنت، بعد يأسه من محاولات لقاء صاحب الشركة ومراوغات خدمة العملاء له.


ويحكي قائلا: "اشتريت شقة بمشروع بورتو بيانكي العجمي، منذ عام 2012، ودفعت المبلغ نقدي، مع اقتطاع جزء من المبلغ لحين دخول المرافق، وتم تحديد شهر مايو 2012 لاستلام الشقة، وحتى 15 ديسمبر 2014 لم يتم إدخال المرافق للمشروع".


 


 


مصطفي رزق.PNG   


 


حرر مصطفى رزق عددا من المحاضر ضد صاحب الشركة، ورغم وضع كل مدخراته التي جناها من سبع سنوات في الغربة، رفضت الشركة الالتزام بمواصفات العقد، كذلك عجز عن مقابلة صاحب الشركة للوصول إلى أية تسوية مرضية. خبر الحكم الصادر ضد إكرامي الصباغ أثلج صدر رزق رغم علمه أن الحكم قد يكون نهاية طموحه الشخصي في التخلص من الشقة التي صارت كابوس ينغص عليه حياته، بسبب عجزه عن الاستفادة منها سواء بالسكن أو بالبيع.


 


 



 


 



 


حالة مصطفى رزق ليست فردية، فبالبحث تبين وجود عدد كبير من الشكاوي والبلاغات ضد مالك الشركة، وخاصة مع ظهور مستند صادر عن الإدارة العامة للتراخيص، أفاد بعدم وجود شركة تحمل اسم "سما مارينا"، اسم المشروع، أو "أونست  للتطوير العقاري"، اسم الشركة المالكة للمشروع، وذلك ردا على سؤال مدير نيابة مدينة نصر يوم 18 ديسمبر 2014.


 


 



 



 


وحتى الآن لم يتم ضبط وإحضار صاحب الشركة، ولا يزال فريق التسويق الخاص به يروج للمشاريع التي "رشق" بها عددا كبيرا من المصريين، يشكون الله حالهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.