عصام حجي: "اللواء عبد العاطي" استغل ثقة الدولة.. ولم أتواصل معه
قال المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، الدكتور عصام حجي، إن "أجهزة التشخيص والعلاج التي قدمهما اللواء إبراهيم عبد العاطي، غير مبنية على أساس علمي، وقد استغل الثقة الموضوعة فيه من قبل الدولة، ولم أتواصل معه لأن الصورة كانت واضحة أمامي، ونحن قمنا بالثورة لكي نواجه أخطائنا ولا نعود للوراء".
جاء ذلك خلال حوار حجي، مع الإعلامي مجدي الجلاد، ببرنامج "لازم نفهم" على شاشة "سي بي سي إكسترا"، مساء السبت، مضيفا أنه إذا فقد العلم هيبته فقد الناس ثقتهم فيه ولجأوا إلى الدجل والشعوذة. وأكد أن "الظهور في الإعلام هدفه تبليغ رسالة للشباب، وأشعر أن مصر منعزلة عن التقدم الذي تمر به الإنسانية، والتخوين والدخول في عالم الشعوذة يسبب الإحباط للشباب المصري، لأن المزايدة في الوطنية والتخوين لا تبني وطنا، فمن يحب مصر يساعد في تقدمها".
تجارة الجهل
وأشار حجي إلى أن "مصر في حاجة لعقول وأياد شابة حتى تتخطى المستحيل، وتجارة الجهل مربحة في مجتمع تعاني منه نسبة 50% منه من الأمية، والتعليم هو مشروع مصر الأساسي للتقدم للأمام، والشعب المصري متعطش للثقافة والعلم، وهناك عددا كبيرا من المثقفين والمتعلمين في مصر، ولكن البحث العلمي لا يمول في مصر وهناك عشرات الباحثين المتميزين في الخارج، والمصريون لا يعرفون عنهم شيئا".
وفي موضوع آخر، قال حجي، إن "الهدف من دراسة المذنبات هو معرفة كيف نشأت الحياة على الأرض، ولم تكن هناك مهمة فضائية أصعب من مهمة "روزيتا" التي أطلقت منذ 10 سنوات، لأن كوكب الأرض إذا ارتطم بمذنب فمن الممكن أن يقضي على الحياة فوقها، وقد اكتشفنا أن العناصر التي أدت إلى نشأة الحياة على كوكب الأرض موجودة في أماكن كثيرة بالمجموعة الشمسية".
وأكد حجي أن الإعلام المصري تجاهل أخبار المسبار الفضائي روزيتا، مع أن اسمه مأخوذ من مدينة رشيد وجزيرة فيلة، لافتا إلى أنه لم يصله أي رد فعل أو تهنئة رسمية بعد نجاح المهمة الفضائية روزيتا. وشدد على أنه لم يطمع في أي منصب سياسي، وأن تجربته في الرئاسة كانت ناجحة. ودعا إلى إصلاح المنظومة الإدارية والكوادر البشرية حتى تتقدم مصر، وختم بالقول إن الحرب على الجهل أشرس من الحرب على الإرهاب.