قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الإرهاب لا يتجزأ والسكوت عن إرهاب الإخوان في مصر سيتبعه امتداده بكافة البلدان، لأن كلهم من شجرة واحدة، مضيفة أنها ترفض قتل المدنيين العزل في غزة وترفض الإرهاب في ليبيا وسوريا ولبنان وليس شارلي إبدو وحدها.

وأضافت الحديدي، خلال برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع على شاشة "سي بي سي"، مساء السبت، أن أمريكا وأوروبا تعاملت مع الإرهاب على أنه بعيد المنال منها، وقاموا بتربية عقارب الإرهاب باعتبارها معارضة، ولكن اليوم ذاقوا من سمها، موضحة أن الإرهاب ولد داخل رحم الدولة الفرنسية وهي بلد الحريات التي احتضنت بؤر ارهابية، واليوم يقتلون الفرنسيين.

وأشارت إلى أن العالم التفت إلينا عندما ظهر تهديد داعش وكانوا يتغاضون عن انتشار الإرهاب في مصر، مضيفة أن واشنطن تايمز كتبت عنوانا رئيسيا بعد حادث شارل إبدو وهو "هل تتعلم أمريكا من مصر كيفية هزيمة الإرهاب".

وأكدت أن الصحافة الأجنبية أبرزت بعناوينها مواجهة السيسي للتطرف بالمنطقة، عقب حادث شارلي إبدو وإعلاء التسامح الديني بزيارته للكنيسة، متمنية أن نبدأ حربا حقيقية ضد التطرف وليس فقط ضد القنابل، لأننا نحتاج لمجتمع خال من التطرف في المدارس والإعلام والمؤسسات والمنازل.

وأفادت بأننا عندما كنا ننزل بمليوينة ضد الإرهاب كان الغرب ينظر إلينا بتجاهل ولكن اليوم يتفهمون مرارة الإرهاب، وغدا الفرنسيون في مليونية لرفض الإرهاب وإعطاء الرئيس الفرنسي تفويض لمواجهته، فهل تتفهم فرنسا الآن مرارة الارهاب، مؤكدة في الوقت ذاته على رفضها للرسوم المسيئة للرسول الكريم ومن حقنا التنديد بازدراء الأديان ولكن مواجهته لا تكون بالقتل لأنه ليس من تعاليم الإسلام.