5 سلوكيات لا بد أن يتوقف عنها المصريون في 2015
في بداية عام جديد، نبحث عن قرار يغير مجرى حياتنا.. "قرار العام" الذي أجلناه طويلا، فلو كنت مدخنا ربما تقرر الامتناع، وإن كنتِ تحاولين الالتزام في نظام غذائي، ربما حماس بداية السنة هو الوقت المناسب، لكن هناك عادات مشتركة بين غالبية المصريين، ماذا لو توقفنا عنها في 2015؟
1- الأ?ورة:
والأفورة تعني المبالغة، وهي موجودة في كل المجالات بلا استثناء، فالشخص "الأوفر بطبعه" لا يتردد في المبالغة في كل موقف يومي، وأصبح معظم المصريين "هذا الرجل"، وأهم أنواع الأفورة هي:
الأ?ورة العاطفية
من أكثر الأنواع انتشارا، فالجملة المعروفة "المصريين شعب عاطفي"، يمكن ترجمتها إلى "المصريين شعب أوفر في العواطف".
تحتاج فقط إلى الجلوس لمدة ساعة مع شاب أو فتاة مصدوم/ة عاطفيا لتوهـ/ـا، لتعرف حجم الأفورة الكامن بداخله، والذي يظهر عادة في صورة أغاني عاطفية لفنانين مثل تامر عاشور للمستويات الثقافية المرتفعة نسبيا، أو مصطفى كامل للثقافات الأقل، وتساعد هذه الأغاني على تضخيم الوضع المأسوي، وتحفز على البكاء.
الأ?ورة في الكلام
لو أنك أعدت النظر في مصطلحاتك ولغة حديثك ستدرك مدى المبالغة، فكم مرة أخبرت صديقك أنك في انتظاره منذ سنة؟ وكم سمعت من أحد والديك أنه طلب منك "مليون مرة" التوقف عن فعل ما؟ أو تحدثتي مع صديقتك عن أنك "ستموتين من الملل"؟ أستموتين حقا؟
2- التطرف
التطرف فكرة مشابهة للأفورة، لكنه يتحدد في التعبير عن رأي الشخص بـ"يا أبيض يا أسود"، والتطرف هو أحد مرادفات كلمة "ultras"، التي تطورت من "أولتراس التشجيع"، إلى "أولتراس الإحباط والهجوم" أيضا.
ولهذا السبب، أصبح مخيفا أن تكون مشهورا في مصر، فبقدر ما يشتهي الناس الشهرة، من السهل يكرهونها إذا أحاطهم "أولتراس الإحباط"، الذي يكون محقا في بعض الأحيان، وظالما في أحيان أخرى.
والتطرف في مصر طمس أفكار مثل "الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية"، أو "هذا رأيي ولكني أحترم رأيك".. تذكر كم صديقا فقدت منذ ثورة يناير بسبب اختلاف الآراء السياسية؟ تأمل تعليقات المصريين على موهبة صاعدة أو أي عمل جديد لشخصية مشهورة.
شبكات التواصل الاجتماعي ساعدت في نشر التطرف، فالـ"البروفايل" براح فسيح لتوجيه السباب لكل ما هو "مش على مزاجك"، و"الكومنت" وسيلة سهلة للردود المستفزة، والـ"بلوك" أسرع وسيلة للارتياح من المخالفين لوجهة نظرك.
اقرأ أيضا: ميليشيات "الفيس بوك"
متطرفو "فيس بوك" أصبحوا يمثلون "ميليشيات" تستمتع بدور الهجوم المستمر، فالبقاء في صفحة أحد المشاهير لمتابعة أخباره، فقط للرد عليها بالتهكم والسخرية والسب، أصبح الخيار الأسهل، بدلا من عمل "unlike" للصفحة.
3- الحياة الدرامية
نعرف بديهيا أن الحياة ليست كما تظهر على الشاشة، فنجوم السينما والتليفزيون لا يعيشون هكذا في حياتهم الطبيعية، لكن من السهل أن تضبط نفسك متلبسا بمحاولة الاقتداء بهؤلاء، سواء في اختيار الملابس، أو تقاليد الزواج، أو العلاقات العاطفية، وتذكر ذلك الشعور بالإحباط الذي يصيبك بعدها.
4- "الحِشَريّة"
لو أن المصريين طبقوا مقولة "من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه"، لما وُجِد "النيش" على سبيل المثال، فجهاز العروسة يعتبر أوضح مثال على تدخل الناس في أمور بعضهم، لدرجة جعلت هذا التدخل عادة وطبيعة، فالأم عند تجهيز ابنتها للزواج تصر على أن تشتري أكثر مما اشتراه الآخرون، خوفا من كلام الناس، حتى وإن لم يكن ضروريا.
الحشرية أصبحت موجودة في كل تفصيلة في يومنا، بداية من تلك العين التي ترصد كل حركة على هاتفك، مرورا بالأسئلة عن التفاصيل الشخصية، التي في الأغلب لا تهم سائلها على الإطلاق، وحتى التعليقات غير المبررة على تصرفاتك.. "أنا مسألتكش عن رأيك!".
5- المزايدة
* أنا صاحي النهارده تعبان أوي
* مش أكتر مني.. أنا بموت
* أنا عندي مشاكل مش عارف هحلها إزاي
* مشاكل إيه بس.. أنا عندي كوارث
الحوار السابق، والذي ربما صادفته في حديثك مع أحد الأصدقاء، هو أبسط أنواع المزايدة لدى المصريين، بمنطق "أنا أكتر منك في أي حاجة"، وتعتبر سعيد الحظ إذا لم تُرزق بأحد محبي المزايدة السياسية، خاصة في فترة تتضارب فيها الآراء السياسية، فيكون "موسم المزايدة اللانهائي".