كل عام فى مثل هذه الفترة تكثر الفتاوى حول إذا كانت تهنئة المسيحيين حلال أم حرام، حالة من التناقض والتضارب في التصريحات، وفي بعض الأحيان يفتي أحد الشيوخ بتحليل التهنئة، وفي العام الآخر يقوم بتحريم التهنئة، مما أدى إلى أثارة الكثير من الجدل حول تخبط الفتاوى، ورصد "دوت مصر" أبرز الآراء حول تهنئة المسيحيين، وهل هي حلال أم حرام.

"تهنئة المسيحيين حلال"

كان الشيخ القرضاوي أفتى بجواز  تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، مشيرا إلى أن تهنئة الأخوة المسيحيين  بأعيادهم من البر ولم ينه الله عنها.
 

"تهنئة المسيحيين حرام"

ولكنه لم يثبت على الفتوى، حيث أفتى بعد ذلك بتحريم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، وبثت صفحة اتحاد علماء المسلمين، فيديو للقرضاوي يحرم فيه الاحتفال بالكريسماس، قائلا: "كان عيد الأضحى قريبا، مر بنا، ولم نر مظاهر لهذا العيد في الدول الأوروبية أو حتى في محلات المسلمين، ولكن انظر الآن ونحن أمامنا ما يزيد عن أسبوعين، ثم يقولون شجرة الميلاد، ولا أدري ما معنى شجرة الميلاد، فالمسيح لم يولد في الشتاء".

كما انتقد مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في قطر، متسائلا "ما الذي يجري في المحلات التجارية وشوارع الدوحة من احتفالات بما يسمى عيد ميلاد المسيح عليه السلام أو ما يسمونه الكريسماس؟"

"لم يحرم القرآن الكريم و السنة النبوية تهنئة الأقباط"

قال وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ صبري عبادة، تعليقًا على فتوى الشيخ القرضاوي بتحريم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد "أهنئ الإخوة المسيحيين في مصر وفي العالم بأسره كمسلم، وكوكيل لوزارة الأوقاف، فالقرضاوي أودى به العمر وصار لا يتذكر ما قاله قديمًا وحديثًا، فليس هناك رد عليه أبلغ مما قاله هذا المدعي بنفسه في كتبه 2009، حيث قال، أجيز تهنئة الأقباط وغير معتنقي الإسلام من المواطنين بأعيادهم".

وأضاف إلى الإعلامي محمد شردي، في برنامج "90 دقيقة"،على قناة "المحور"، "لم يحرم القرآن الكريم ولم تحرم السنة النبوية التعامل مع الأقباط أو تهنئتهم بأعيادهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم، مات ودرعه مرهون عند يهودي، أي أنه كان يتعامل مع غير معتنقي الإسلام في جميع التعاملات الدنيوية، والقرضاوي أصدر هذه الفتوى لتأجيج الأحداث السياسية، ولكن لم يحتكم لأحكام القرآن الكريم".

"تحريم تهنئة المسيحيين بدعة"

وكان رأى مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، أن تحريم تهنئة المسيحيين بميلاد المسيح "عليه السلام" بدعة، بل والسؤال عنه أصلا بدعة، مضيفا أن من ينكر ذلك فهو مبتدع ومخالف للكتاب والسنة.

وأضاف خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر شاشة CBC، "لم أر عند أبي ما يحرم ذلك ولم ير أبي عند والده ذلك أيضا"، موضحا أن أول من احتفل بميلاد المسيح لم يكن النصارى وكان الفاطميون خلال السنة الجديدة، ليكون عاما سعيدا عليهم، والمسيحيون قاموا بذلك واحتفلوا تعظيما لشأن السيد المسيح.

"أعيد على المسيحيين في المناسبات التي لا أراها تخالف عقيدتي"

وقال الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري في اللقاء له مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن" عن تهنئة المسيحيين بأعيادهم "أنا أعيد على المسيحيين لا سيما في المناسبات التي لا أراها تخالف عقيدتي، كميلاد السيد المسيح، لكن لا أستطيع أن أهنئك بقيامة السيد المسيح لأني لا أؤمن بقيامة المسيح، وأعتقد أنه لا زال حياً، فشيء طبيعي أن لا أقولها لك بهذه الصيغة، لكن أن أهنئك بفرحك بمناسبتك فهذا لا خلاف عليه ".

"من البر تهنئة المسيحيين"

وفى لقاء تلفزيونى لشيخ الأزهر أحمد الطيب مع الاعلامي عمرو عبد الحميد  قال إنه من البر المعايدة على المسيحيين في أعيادهم، مشيرا إلى أن من يحرم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم لا يفقة في الإسلام ، وأن القرآن نبه على المودة بين المسلمين والنصارى.