كثيرا ما يتم الخلط بين الالتهاب الرئوي ونزلات البرد، وينصح البعض المصابين بتناول كذا وكذا، ومجتمع انتشرت فيه الخرافات لتشمل كل جوانب الحياة، كيف يسلم الالتهاب الرئوي فيه من الخرافات؟ يرصد دوت مصر بعض الخرافات الشائعة عن التهاب الرئة.

الالتهاب الرئوي هو مجرد "نزلة برد":

 في الواقع، هو أسوأ من ذلك بكثير، فالتهاب الرئتين، ويتطلب مضادات حيوية أقوى من أدوية البرد، ويُنصح بزيارة طبيب أو تلقي العلاج في المستشفى.

"نزلات البرد" تستمر عادة بضعة أيام وقد تصل لأسبوع أو اثنين، وتؤدي إلى سيلان الأنف، التهاب الحلق، والعطس والسعال. أما الالتهاب الرئوي، فإنه يقتل أكثر من مليون طفل حول العالم كل عام.

الالتهاب الرئوي يؤثر فقط على كبار السن:

 نميل إلى التفكير في أن الالتهاب الرئوي كمرض يصيب فقط المسنين، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بالرغم من أن الرضع والأطفال الذين يعانون من  ضعف في جهاز المناعة معرضون للإصابة بالمرض، وغالبا لأن الدفاعات الطبيعية ضد العدوى لم تتطور بشكل كامل بعد.

الالتهاب الرئوي لا يحدث إلا في الأماكن الباردة أوالمواسم الباردة:

درجة حرارة الجو لديها تأثير بسيط على قدرة البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي على الانتقال من شخص إلى آخر، فوفقا لصحيفة "هافنجتون بوست" فإن غالبية الإصابات بالالتهاب الرئوي تحدث في البلدان ذات المناخ الاستوائي.

فالالتهاب الرئوي يمكن أن ينتشر في البلدان الاستوائية ليس بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن بسبب أن التغذية غالبا ما تكون فقيرة، والناس يميلون إلى العيش في البيئات المزدحمة وهناك تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الطهو.

يمكن علاج الالتهاب الرئوي ولكن لا يمكن الوقاية منه:

 ضمان التغذية السليمة والنظافة والحد من التعرض لدخان السجائر، أو من مواقد الطهي في الأماكن المغلقة، أو الحرائق يمكن أن تساعد في الحد من الإصابة بالالتهاب الرئوي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن "تلوث الهواء في الأماكن المغلقة من مواقد الطهي المنزلية والحرائق، هو السبب البيئي الرئيسي للوفاة،  ويتسبب في مقتل أكثر من 2 مليون شخص كل عام. وما يقرب من نصف سكان العالم، 3 مليارات نسمة، يعيشون على استخدام مواد خام مثل الخشب والفحم أو حتى الروث  كوقود في الأماكن المغلقة لأغراض الطهي أو التدفئة، وهذه الحرائق تملأ البيوت بالدخان الكثيف وتسبب الالتهاب الرئوي وأمراض الرئة المزمنة".