التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:19 م , بتوقيت القاهرة

كيف تعرف أن ابنك ضعيف الشخصية؟

يسعى الأب والأم دائما لتربية أبنائهما بشكل صحيح، وتشكيل شخصيتهم بطريقة متزنة، تتحول عندما يكبرون إلى القوة والثبات اللازمين للنجاح في الحياة، إلا أن هذه المحاولات لا تنجح دائما، ويعاني عدد غير قليل من الأطفال من ضعف أو اهتزاز في الشخصية منذ الطفولة، ويظل يعاني منه على مدار عمره.


"دوت مصر" توجهت إلى الدكتورة مايسة عبدالله أخصائية علم نفس الطفل، لمعرفة أبرز العوامل التي تكشف مبكرا عن ضعف أو اهتزاز شخصية الطفل، وكيفية تقويم هذا الاهتزاز قبل أن يصبح التقويم صعبا.


تقول مايسة إن ضعف شخصية الطفل يظهر بعد أن يكتسب الطفل القدرة على الكلام والتعبير عن الرفض أو القبول، ولا يعد هدوء الطفل دليلا على ضعف الشخصية لاعتقاد بعض الأباء خطأ أن عدم صراخ الأطفال أو نشاطهم وقت اللعب في السنين الأولى دليل على ضعف الشخصية.


وتوضح مايسة أبرز المؤشرات الحقيقية لضعف شخصية الطفل


عدم القدرة على الرفض


معظم الأباء يعتقدون أن الطاعة هي عدم النطق بكلمة "لا"، مطلقا، فعليك عزيزي الأب توخي الحذر، فعند إلقاء التعليمات على أطفالك يجب أن تكون مصحوبة بمبررات المنع المقبولة، وإذا لاحظت قبول طفلك والإذعان لكل أوامرك دون إبداء أي اعتراض فذلك دليل على بوادر ضعف الشخصية.


ضعف القدرة على إظهار المشاعر


مشاعر الحزن والفرح أو الإحباط كلها تظهر ببعض التعبيرات الجسدية أو اللفظية بعبارات تدل على ما يشعر به طفلك، لكن إذا ظهر طفلك غير قادر على التعبير عن فرحته فهذا مؤشر على ضعف قدراته التعبيرية التي من شأنها تعبر عن ملامح شخصية إنسانية قادرة على التفاعل بإيجابية.


المبالغة في الخوف على مشاعر الآخرين


الإحساس بالآخرين والحفاظ على مشاعرهم شيء محمود، لكن إذا فاق الوضع الحد المسموح يدل على شخصية طفل ضعيفة للغاية، ويظهر ذلك في قبول طفلك الإهانة من شخص آخر، بل ويحافظ على مشاعره ويحاول أن يطيب خاطره، ويظهر ذلك واضحا في المدرسة والنادى وغيرها من الأماكن التي يحتك بها طفلك مع زملائه.


صعوبة التركيز في عيون الآخرين


تجد طفلك دائما لا يركز في عين أو وجه من يتحدث، حتى لو كان أستاذه في الفصل، وعند التحدث إليك تكون نبرة الصوت متذبذبة وخافتة، وهذا ينم عن خوف غير مسبب من مواجهه الآخرين، ودليل على شخصية ضعيفة تتوقع الضرر بدون أسباب.


نصائح للتعامل مع طفل ضعيف الشخصية


- قلل من كلمات التوبيخ و التقليل من الذات واستبدلها بكلمات تدعم نفسيته وتشعره بحسن أفعاله.


- لا تلجأ إلى صيغة الأمر كثيرا مع طفلك ودائما اطلب منه أن يختار وساعده في الاختيار دون أن تقلل من الشيء الذي أقبل عليه.


- شارك طفلك بعض أوقاته وتحدث إليه عن بعض النماذج الناجحة، حتى ترسخ قيمة النجاح والتعبير عن الذات من خلال هذه القصص.