دراسة| الجنين يزيد فرص نجاة الأم "الحامل" من الإيبولا
عندما تم عزل فاطيما كابيا وهي مواطنة من سيراليون ومصابة بفيروس الإيبولا في مركز العزل الطبي للمرضى، علم الأطباء أن فرص بقاءها على قيد الحياة تكاد تكون معدومة، ليس بسبب أعراض إصابتها بالفيروس القاتل أو بسبب أن المرض أودى بحياة غالبية أفراد عائلتها، بل السبب الأهم أنها "حامل".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن فرص بقاء مرضى الإيبولا الحوامل على قيد الحياة منخفضة فيما تكاد تكون فرص نجاة الأجنة منعدمة، حيث اكتشف الأطباء المعالجين للمرضى أن المرض يتسبب في ضعف المناعة للسيدات، مما يؤدي إلى زيادة أعراض الحمى المصاحبة للإيبولا، وبعض الأجنة يموتون في وقت مبكر من الحمل، والبعض الآخر يموت في وقت متأخر في حال نجاة الأم المصابة.
ومن جانبها، قالت الطبيبة الأمريكية دانيس جاميسون، أخصائي النساء والتوليد إنه لم ينج أي جنين لأم مصابة بالإيبولا في جميع البلدان، واقترحت بعض الأبحاث التي أجرتها الطبيبة الأمريكية أن سبب إصابة الأجنة هو أن الفيروس ينتقل إلى المشيمة الموجودة في رحم المرأة، والتي أكدت أن الفيروس في بعض الحالات يختفي من جسد الحامل ويذهب الجنين مما يزيد من فرص نجاة الأم.
وعلى الرغم من أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، إلا أن نتائجها تكاد تكون مؤكدة بعد متابعة جميع النساء الحوامل المصابين بالمرض.
كابيا، 21 عاما، هي حامل في شهرها السادس، أصيبت حينما تفشى المرض بسرعة في جميع أنحاء سيراليون، وعلمت بإصابتها بالمرض وهي حامل في شهرها الثاني وهي متواجدة حاليا في مركز العزل الطبي، حيث تشير الدراسات أنه في حال نجاتها من المرض فإن فرص نجاة جنينها تكاد تكون منعدمة.