التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:27 م , بتوقيت القاهرة

طارق الشناوي يواجه رئيس الرقابة على المصنفات بسبب "آلهة وملوك"

تعليقا على منع الفيلم الأمريكي "الخروج.. آلهة وملوك"، استضاف الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، في برنامجه "إنت حر" مساء الثلاثاء، الذي يقدمه عبر فضائية "cbc tow"، كلا من عبدالستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، والناقد طارق الشناوي، في مواجهة للكشف عن أسباب وتفاصيل منع عرض الفيلم في مصر.

 

بداية، قال الناقد طارق الشناوي، إنه ليس من حق الرقابة على المصنفات الفنية منع عرض الفيلم، لأن تاريخ الأفلام في مصر به أخطاء كثيرة تاريخية وفنية، وأن الأمر مجرد "تلكيك" فقط حتى لا تدخل الرقابة في صدام مع الأزهر الشريف، موضحا أن الأزهر يمنع تجسد الأنبياء، وهو ما يثبته موقف وزير الثقافة الذي وافق على عرض فيلم "نوح" ثم تراجع عن قراره واعتذر للأزهر وتم منعه بالفعل.

 

وأكد الشناوي أن فيلم "ابن الله" تم منعه أيضا، وأصبح الأمر معروفا، وأيضا لأن الرقابة جهاز تابع للدولة، وتنفذ ما تريده الدولة حتى لو كانت ما تريده الدولة "خطأ"، مبديا حزنه من لجنة التظلمات التي كانت خط الدفاع الأخير عن الأفلام، ولكنها أصبحت تابعة للدولة، وتسير خلفها، قائلا: "واضح أن الرقابة بجميع طبقاتها والمجلس الأعلى بالثقافة أيضا يسيرون في هذا الاتجاه، ولا يريدون الدخول في صدام مع أحد".

 

وأوضح أن "الرقابة مقيدة بقوانين يتم قراءتها كما يريدها المراقب، وكانت توضع لحماية السلطة، ولا تحمي المجتمع، لأنها لو كانت تحميه لوضعت تصنيفا عمريا، مثل أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كان يحمي التوريث".

 

من جانبه، قال عبد الستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إنه مختلف كليا وجزئيا مع تصريحات الناقد طارق الشناوي، موضحا أن فيلم "الخروج"، لم يره وزير الثقافة، وأنه تم رفضه لأنه يحمل مغالطات تاريخية.

 

وأكد فتحي أن لجنة مكونة من سبعة أشخاص شاهدت الفيلم، ومن أوله لآخره يحكي عن مصر، رغم أنه لم يصور فيها، وبه مغالطات تخص مصر وشعبها، وتصف الشعب بالغواغائي، وأن الشعب يقف بجانب موسى الطاغية وليس النبي، بحسب قوله.

 

وتابع :"يعنينا أن هذه المغالطات الكبيرة في الفيلم لا يجب وجودها، حتى أن موسى لم يخرج من مصر، وأنه مات ومن معه، فكيف نسمح بالفيلم، ونحن نسمح بالإبداع والفكر".

 

وشدد على أن "الفيلم ليست قصته التجسيد، بل أن رأيي أنه لا يوجد تجسيد في السينما بل تمثيل، لأني وافقت على عدد من الأفلام الجدلية سابقا".