بين ثلاث فضائيات مختلفة كانت رحلة باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج". يوسف بدأ رحلته من على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، عقب ثورة 25 يناير، لينتقد أداء بعض وسائل الإعلام والإعلاميين أثناء الثورة، وبدأت رحلته مع الفضائيات بالترحيب، بوجوده واستمرار تجديد موسم "البرنامج"، إلا أن علاقاته بتلك القنوات انتهت بالتوقف ومؤخرا بالغرامة المالية.

علاقة ONtv

شاشة ONtv كانت أولى محطات يوسف على الفضائيات، حيث بدأ في تقديم "البرنامج" في رمضان، أثناء حكم المجلس العسكري، عقب رحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليعلن في إحدى حلقاته وبطريقة ساخرة، رحيله عن القناة، عقب الاتهامات التي تم توجيهها إلى القناة، بالتحريض والعمالة ضد الوطن.

CBC الإهانة مرفوضة:

أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، أعلن يوسف بدء برنامجه على شاشة CBC لمالكها محمد الأمين، ليستمر في تقديم الموسم الأول، بجانب حفل حضره عدد من مقدمي البرامج، وكذلك حضور الأمين للحلقة الأولى، التي سبقت التوقف.

لكن مع اندلاع أحداث 30 يونيو، وبعد الحلقة الأولى وعزل محمد مرسي، أوقفت القناة "البرنامج"، وذلك بداعي حماية الرموز والثوابت الوطنية. الحلقة الأولى لـ"باسم"، تناولت الجيش المصري، ليعود الخلاف مؤخرا للظهور، بعد تغريم مركز التحكيم باسم يوسف، وشركة "كيو سوفت" 100 مليون جنيه لصالحه.

MBC الضغوط أقوى:

مع عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، انتقل باسم يوسف لشاشة "MBC مصر"، ليواصل تقديم "البرنامج"، وبعد عدة حلقات أعلن وقفه لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية، ثم تولى الرئيس السيسي الحكم، فأعلن باسم وقف البرنامج لأجل غير مسمى، مشيرا إلى أن "المناخ الذي تحياه مصر الآن غير مناسب، لوجود نوعية البرامج الساخرة التي يقدمها".

وفي مؤتمر صحفي عقده بمسرح "راديو" بالقاهرة، والذي كان يسجل فيه حلقات البرنامج قال يوسف: "قرار إيقاف البرنامج اتخذ قبل أن نقوم بتسجيل أي حلقات جديدة، لأن المشكلة لم تعد مع المضمون الذي نقدمه بل مع استمرار البرنامج بنفس الشكل الذي يقدم به الآن، لذلك أصبح من المستحيل أن يقدم من خلال أي شاشة مصرية أو عربية أخرى، لأن نفس الضغوط التي مورست على قناة mbc مصر، لإيقافه كانت ستمارس على أي قناة جديدة ننضم إليها".

ليختم مشواره قائلا: "البرنامج تعرض لضغوط شديدة منذ أول حلقة عرضت على شاشة mbc مصر".

يسف أعرب في نهاية مشواره متنقلا بين الفضائيات، عن شعوره بالملل من التنقل بين القنوات، وتحمل الضغوط العصبية، هو وفريق عمله.