ولادة جنين حي من أم ميتة إكلينيكيا منذ شهرين
ترجمة- أيمن محمود:
أصيبت سيدة من مدينة ميلانو الإيطالية، تبلغ من العمر 35 عاما، بنزيف حاد في المخ، دخلت على إثره مستشفى سان رفايلي، بعد توقف عمل مخها، وفشلت جميع المحاولات لإنعاش المخ وإعادته للحياة، إلا أن مشكلة أخرى واجهت الأطباء فقد كانت السيدة حامل في أسبوعها الثالث والعشرون، بحسب صحيفة، "لاستامبا" الإيطالية.
الأطباء رأوا وقتها استحالة إخراج الجنين بإجراء عملية قيصيرية؛ حيث كانت احتمالات نجاة الجنين الذي لم يكتمل تكوينه بعد لا تتعدى صفر%، ولا ينفع أن يوضع الجنين في حضانة لاتمام نموه، وتحت إلحاح أهل الأم المصابة قرر الأطباء أن يتم الجنين فترة الحمل داخل رحم أمه، رغم أن جهاز تخطيط أمواج الدماغ يظهر توقف النشاط الكهربي للمخ تماما، بما يعني أنها ميتة إكلينيكيا.
وتم وضع الأم في غرفة العناية المركزة وهيأها الأطباء للبقاء على قيد الحياة، من خلال وضعها على أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة أخرى للتغذية الصناعية، كذلك أدخلو جهازا لأمعاءها لتغذية الجنين، لتصبح بذلك الأم حضّانة بشرية، واستمر هذا الوضع لمدة 9 أسابيع، وأتم الجنين أسبوعه الـ32 أمس، وهي الفترة التي يمكن معها إجراء عملية قيصيرية دون أن تحدث أضرار بالغة للمولود، وبالفعل تمت العملية بنجاح وخرج المولود بحالة جيدة، وإن وُضع تحت الرعاية عقب الولادة، بعدها وافق أهل الأم الشابة على فصل أجهزة التنفس والتغذية الصناعية عن الأم والتبرع بأعضائها لمن هم بحاجة لعمليات نقل أعضاء.
رغم أن هذه الحالة تعتبر نادرة الحدوث، إلا أنها ليست الأولى من نوعها ففي عام 2006، أصيبت سيدة حامل بتمدد في الأوعية الدموية، وأبقى الأطباء عليها حتى أتمت الأسبوع الثامن والعشرون من فترة حملها.