التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 05:19 م , بتوقيت القاهرة

موسكو تايمز: روسيا تستضيف قمة البريكس التاريخية فى محاولة لإعادة تشكيل النظام العالمى

بريكس ـ صورة أرشيفية
بريكس ـ صورة أرشيفية
اعتبرت صحيفة موسكو تايمز الروسية، أن استضافة روسيا للنسخة الحالية من فعاليات قمة البريكس فى مدينة قازان بمشاركة 38 دولة حول العالم تمثل محاولة من جانبها لإعادة تشكيل النظام العالمى وتصوير التحالف باعتباره ثقلًا جيوسياسيًا سريع التوسع في مواجهة هيمنة الغرب.
 
ونقلت الصحيفة (في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن) عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله "إن قمة البريكس تعد أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق في روسيا، في حين أكد محللون مستقلون أهميتها بشأن إعادة تشكيل النظام العالمي الحالي".
 
وتأسست كتلة البريكس في عام 2009 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وتم توسيعها بعد عام بإضافة جنوب إفريقيا في حين تم توسيع التحالف إلى مجموعة "البريكس بلس" العام الماضي مع انضمام مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كأعضاء دائمين. كما تمت دعوة المملكة العربية السعودية والأرجنتين للانضمام إلى أول توسع كبير، لكن لم يمض أي منهما قدمًا في إضفاء الطابع الرسمي على عضويتهما.
 
وذكرت الصحيفة: "على الرغم من إحجام بعض اللاعبين الرئيسيين عن الانضمام إلى التحالف، فإن مجموعة البريكس بلس في شكلها الحالي تمثل أكثر من 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أكثر من 41% من سكان العالم"... وبالإضافة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة البريكس بلس، سيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الزعيم الوحيد لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يحضر.
 
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن تركيا قدمت بالفعل عرضًا رسميًا لنيل عضوية البريكس الشهر الماضي، وفقًا لمصادر داخلية في (أنقرة) حيث إن الانضمام إلى التحالف يعني بالنسبة لتركيا مواكبة تحول مركز الثقل الجيوسياسي نحو الجنوب العالمي، ولكنه أيضًا خطوة طبيعية في عملية التوازن طويلة الأمد بين الغرب وروسيا.. حسب قول الصحيفة.
 
وتعليقًا على ذلك، قالت أصلي أيدينتاشباش، زميلة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية : "بالإضافة إلى بناء فرص التجارة، فإن العضوية قد تجعل حلفاء أنقرة الغربيين يولون المزيد من الاهتمام لاحتياجاتها المحلية. وعلى أقل تقدير، تأمل أنقرة أن يخففوا من سياستهم في التعامل البارد مع العاصمة التركية".
 
وقد تقدم العديد من حلفاء روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك أذربيجان وبيلاروسيا، بطلبات للحصول على عضوية مجموعة البريكس، في حين اعترف أوشاكوف في وقت سابق من هذا الشهر بأن أعضاء مجموعة البريكس بلس لديهم "آراء متباينة" حول ما إذا كان ينبغي توسيع التحالف بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم طريق التوسع البديل وتقديم وضع "الدولة الشريكة" الرسمي.