التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:29 ص , بتوقيت القاهرة

أزمة جديدة للاقتصاد الإسرائيلى.. فشل علامات تجارية شهيرة فى التواجد عالميا

نتنياهو
نتنياهو
شهد الاقتصاد الإسرائيلى أزمة جديدة فى ظل فشل علامات تجارية لشركات إسرائيلية كبرى فى التواجد والتوسع الدولى، ما يسلط الضوء على التحديات الجسيمة التى تواجهها هذه الشركات فى الأسواق العالمية بين صعوبة التكيف وإدارة التوقعات.
 
وتسائلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية - فى تقرير لها عبر نسختها باللغة الإنجليزية اليوم الاثنين، عن سبب فشل العلامات التجارية الإسرائيلية الشهيرة بشكل متكرر فى الأسواق العالمية، نظرًا لما يمثله النجاح الدولي للعلامات التجارية من أقصى درجات التميز حتى أنه أصبح حلمًا بعيد المنال.
 
وأعلنت شركة "ترمينال إكس" إحدى أبرز الشركات فى مجال التجارة الإلكترونية في إسرائيل عن إغلاق موقعها الإلكتروني في اليونان، ليتزامن ذلك مع إعلان شركة "ماكس ستوك" المتخصصة في البيع بالتجزئة عن إعادة تقييم وجودها في البرتغال بعد إغلاق متجرها في بورتو، بالإضافة إلى شركة "مدلان" المتخصصة في البحث العقاري، فقد اختارت إنهاء عملياتها في الولايات المتحدة بعد استثمار كبير قدره 70 مليون دولار .
 
وكانت تلك الإخفاقات متوقعة تماماً، فقد شهدت السنوات الأخيرة عدة محاولات غير ناجحة من شركات إسرائيلية لدخول الأسواق العالمية، فعلى سبيل المثال، أغلقت شركة أديكا الرائدة في مجال الموضة الإلكترونية موقعها في الولايات المتحدة بعد فترة قصيرة من التشغيل، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة .
 
وفشلت علامة كارولينا ليمكي للأزياء في تحقيق النجاح المنشود في أمريكا، رغم الاستعانة بكيم كارداشيان كوجه دعائي ، ما أدى إلى خسائر قدرها 16.4 مليون دولار، حتى الشركات التي حاولت التوسع في أسواق أوروبية عانت من نفس المصير مثل شركة كاسترو المعروفة بملابسها خسرت أكثر من 17 مليون دولار بعد إغلاق متاجرها في ألمانيا وسويسرا وروسيا.
 
وتتعدد الأسباب وراء هذه الإخفاقات، فعلى سبيل المثال، شركة "ماكس ستوك" لبيع التجزئة اختارت البرتغال بناءً على أبحاث سوقية، لكنها واجهت مشاكل في الأداء ودخول منافسين جدد، مما دفعها للتفكير في إغلاق متاجرها هناك .
 
وبالنظر إلى أسباب الإخفاقات الدولية للعلامات التجارية الإسرائيلية، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الفجوات الثقافية هي السبب الأساسي وراء هذه الإخفاقات، فالثقافة تتفوق على الاستراتيجية، بالإضافة إلى ذلك تعاني الشركات الإسرائيلية من نقص الموارد وفهم محدود للمنافسة، فضلاً عن عدم اهتمام الأسواق الدولية بالعلامة التجارية الإسرائيلية .
 
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بأن الإسرائيليين غالباً ما يفتقرون للصبر وعندما لا تظهر النتائج خلال سنة أو سنتين يتم إغلاق المشروع وأن التوسع في سوق جديدة يتطلب وقتاً طويلاً واستثمارات مستمرة، وإذا لم يُؤخذ هذا بعين الاعتبار في خطة العمل، فإن الشركات ستواجه صعوبات كبيرة .
 
ووفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شهد الاقتصاد الإسرائيلي أكبر تباطؤ في الفترة من أبريل حتى يونيو الماضيين.
 
كما خفضت وكالة فيتش تصنيف إسرائيل من إيه بلس إلى إيه في وقت سابق من الشهر، بعد تخفيضات مماثلة من وكالتي ستاندرد آند بورز، وموديز وقد يؤدي خفض التصنيف إلى رفع تكاليف الاقتراض الحكومي.
 
وحذرت وكالة فيتش في مذكرتها لخفض التصنيف من احتمال "إنفاق عسكري إضافي كبير، وتدمير البنية التحتية، والمزيد من الأضرار المستمرة للنشاط الاقتصادي والاستثمار"، مضيفة أنه "من وجهة نظرنا، يمكن أن يستمر الصراع في غزة حتى عام 2025"