التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 05:56 م , بتوقيت القاهرة

نيويورك تايمز: خيارات إيران للرد على اغتيال إسماعيل هنية تهدد بتصعيد الأزمة

جنازة هنية
جنازة هنية
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن خيارات إيران للرد على اغتيال اسماعيل هنية، مدير المكتب السياسى لحركة حماس، تهدد بتصعيد أزمة الشرق الأوسط.
 
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه عادة ما يكون أمام أى رئيس إيرانى جديد أشهر للتكيف مع إيقاع التصعيد النووى التدريجى المستمر منذ عقود، والهجمات ضد الخصوم، وفى بعض الأحيان المحادثات السرية مع الغرب لتخفيف العقوبات.لكن بالنسبة للرئيس مسعود بزشكيان، لم يكن أمامه إلا 10 ساعات.
 
وكان هذا هو الفاصل الزمنى بين أدائه القسم الرئاسى والانفجار الذى حدث داخل مقر الضيافة التابع للحرس الثورى الإيرانى فى الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء فى طهران، والذى تم خلال اغتيال اسماعيل هنية، مدير المكتب السياسى لحماس. فلم يكن هنية حاضرا فقط لتنصيب الرئيس الجديد، لكنه التقى أيضا مع المرشد آية الله على خامنئى، مما جعل الاغتيال عملا وقحا بشكل خاص.
 
والآن، فإن بزشكيان، سيواجه مع خامنئى وكبار القادة العسكريية خيارات حرجة ربما تحدد ما إذا كانت حربا ستندلع بين إيران وإسرائيل. فأمضى اليوم الأول من رئاسته فى اجتماعات الأمن القومى، ويبقى القرار الأخير حول كيفية الانتقام فى يد الرئيس خامنئ، الذى أمر يوم الأربعاء القوات الإيرانية بضرب إسرائيل مباشرة لدورها فى اغتيال هنية.
 
إلا أن طريقة الانتقام ستشكل فارقا. فلو أطلقت إيران هجمات صاروخية مباشرة مثلما حاولت فى إبريل الماضى، فإن دائرة الضربات والضربات المضادة يمكن أن تشهد تصعيدا بسهولة. ولو كثف حزب الله هجماته على شمال إسرائيل أو وسع الحوثيون هجماتهم فى البحر الأحمر، فإن الحرب قد تمتد إلى لبنان أو تتطلب أن تظل القوات البحرية الأمريكية متأهبة.
 
وخلف كل هذه الهجمات، يظل الخيار الأكثر مخاطرة على الإطلاق، ما إذا كانت إيران ستقرر أن تقوم بالخطوة الأخيرة إزاء تصنيع سلاح نووى، على حد تعبير الصحيفة.
 
وكما أشار أحد كبار المسؤولين الأمريكيين يوم الأربعاء، فقد كان بوسع الإسرائيليين أن يقتلوا هنية فى أى مكان فى الشرق الأوسط. وأشار المسئول إلى أن الإسرائيليين اختاروا أن يفعلوا ذلك فى إيران أثناء حفل التنصيب. وكان كبار الشخصيات الأجنبية من أكثر من 80 دولة حاضرين فى الحفل، حيث كانت الإجراءات الأمنية مشددة. وكانت الرسالة وأضحة. لم يكن الاستهداف انتقاما قادة حماس بسبب هجوم 7 أكتوبر، بل كان أيضًا تذكيرا لقادة إيران الجدد بأنهم أيضًا فى متناول اليد.