وجه وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن رسائل مزدوجة الى كل من إسرائيل وحماس خلال زيارته الأخيرة الى المنطقة، وحث الحركة الفلسطينية على قبول مقترح وقف اطلاق النار بينما جدد دعوته لنتنياهو وحكومة الحرب بتأجيل هجومها المحتمل على مدينة رفح الفلسطينية.

 

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، حاول بلينكن الضغط على حماس مؤكدا رفض الإدارة الامريكية لعملية عسكرية برية في رفح التي تضم الان اكثر من مليون ونصف المليون من النازحين الفلسطينيين الذين هربوا الى هناك في محاولة للنجاة من القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي

 

وقال بلينكن في اجتماع مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتزوج: نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم ويحقق ذلك الآن، والسبب الوحيد الذي قد يحول دون تحقيق ذلك هو حماس .. هناك اقتراح على الطاولة، وكما قلنا: لا تأخير، ولا أعذار

 

وبحسب التقرير، ينص الاتفاق المقترح على إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

 

وعلى الجانب الاخر، أوضح وزير الخارجية الأمريكي انه يتوقع المزيد من إسرائيل، وقال بعد يوم من الاجتماعات مع القادة الإسرائيليين، بما في ذلك ما يقرب من ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إن الإسرائيليين لم يقنعوه بأنهم يستطيعون منع الكارثة الإنسانية التي يخشى حدوثها في حالة حدوث غزو بري لرفح.

 

وقال: لا يمكننا، ولن ندعم، عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى - ولا، لم نر مثل هذه الخطة، وتابع ان هناك سبل افضل للتعامل مع التحدي الذي وصفه بالمستمر والحقيقي الذي تمثله حماس مشيرا الى ان تلك السبل لا تتطلب عملية عسكرية كبيرة

 

وناقش بلينكن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المطروحة على الطاولة في اجتماعه مع نتانياهو كما تحدث عن الموقف الامريكي بشأن رفح، مع احتماء نحو مليون مدني هناك، وتحدث بلينكن أيضا مع زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، يائير لبيد الذي قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه ليس لدى نتانياهو أي عذر سياسي لعدم إبرام اتفاق لإعلان وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وقال كل ساعة حرجة.