التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:37 م , بتوقيت القاهرة

أكثر من 12 ألف فلسطيني.. وول ستريت ترصد معاناة مبتورو الأطراف في غزة

غزة
غزة
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية الضوء على المعاناة التي يعيشها مبتورو الأطراف وسط الحرب الناشبة في قطاع غزة وخلو المستشفيات من الأدوات الأساسية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، وذلك بعد قرابة أسبوعين علي تحقيق "اليوم السابع" حول الأطفال مبتورى الأطراف حول تلك المأساة.
 
وقالت الصحيفة، إن الشاب الفلسطيني إبراهيم الراعي البالغ من العمر 16 عام هو واحد من بين آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا اطرافهم بسبب الحرب، وقال الراعي انه كان يساعد الجيران في حزم حقائبهم عندما تسبب انفجار بسبب سقوط صاروخ إسرائيلي في بتر ساقه.
 
المحنة المؤلمة أصبحت أكثر إيلاما وإرهاقا لأن الرعاية الطبية الطارئة في غزة قد اجهدت واستنزفتها الحرب. ولا يزال العديد من مبتوري الأطراف يناضلون من أجل حياتهم ويكافحون من أجل الحصول على العلاج في المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل.
 
أشارت وول ستريت جورنال إلى أنه في حال نجا مبتوري الأطراف من إصاباتهم ومن الحرب، فستبدأ تحديات جديدة وسيواجه الكثيرون صعوبة أكبر في العثور على وظائف وإعالة أسرهم. ويتعرض الأطفال مبتوري الأطراف لخطر أكبر للتخلي عن الأطراف الاصطناعية، والتي يمكن أن تكون أكثر تكلفة من البالغين ومؤلمة إذا لم يتم تركيبها بشكل صحيح.
 
من جانبها قالت إميلي مايهيو، مؤرخة الطب العسكري في إمبريال كوليدج لندن، إن أكبر محنة للأطفال في معظم الحروب الحديثة السابقة، بما في ذلك الحربين العالميتين، كانت المجاعة. بينما وفي غزة، يمثل سوء التغذية لدى الأطفال مشكلة مرة أخرى، ولكن حجم الإصابات الناجمة عن الانفجارات أكبر ويشكل تحديا طويل الأمد. وأضافت: "إنه جيل ستكون لديه احتياجات معقدة حقا لبقية حياته".
 
وقدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنهاية ديسمبر أن نحو 12 ألف شخص، من بينهم حوالي 5000 طفل، فقدوا طرفا أو أكثر بسبب الحرب في غزة. وقالت المنظمة  إنها لم تتمكن من تحديث أرقامها هذا العام لأن الاتصالات في غزة غالبا ما تكون معطلة ومعظم المستشفيات لا تعمل.
 
وفقا لمنظمة الصحة العالمية لا يزال نحو 12 مستشفى فقط في غزة يعمل بشكل جزئي، في حين أن 23 مستشفى مغلقة الآن
 
وفي المستشفيات التي لا تزال تعمل، يعاني الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية تحت وطأة ضغوط هائلة. ويقول الجراحون إن بعض المرضى المصابين بجروح خطيرة خضعوا لعمليات بتر واسعة النطاق أكثر من اللازم لإنقاذ الأرواح.