وقال هنرى "الحكومة التي أقودها لا يمكن أن تظل غير حساسة لهذا الوضع"، مضيفا "ليس هناك تضحيات أعظم من اللازم بالنسبة لبلدنا"، وأضاف أن "الحكومة التي أرأسها ستنسحب فور تشكيل المجلس"، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.

وأعرب هنري، العالق حاليًا في بورتوريكو، عن أسفه لأن البلاد شهدت منذ أكثر من أحد عشر أسبوعًا زيادة في أعمال العنف، التي أثرت على السكان، من خلال جرائم القتل والهجمات والنهب وتدمير المباني العامة والخاصة، وقال "أريد أن أشكر الشعب الهايتي على الفرصة التي منحوني إياها للعمل بنزاهة وحكمة وصدق".

ولم يتمكن هنري من العودة إلى بلاده لأن أعمال العنف تسببت في إغلاق مطاراتها الدولية الرئيسية. وصل إلى بورتوريكو قبل أسبوع عندما لم يُسمح له بالهبوط في جمهورية الدومينيكان، وفقًا للسلطات، لأنه كان يفتقر إلى خطة طيران،  كما أغلقت السلطات الدومينيكية المجال الجوي أمام الرحلات الجوية من وإلى هايتي.

في البداية لم يكن من الواضح من سيتم اختياره لقيادة الطريق للخروج من الأزمة، حيث قامت عصابات مدججة بالسلاح بإحراق مراكز الشرطة، ومهاجمة المطار الرئيسي، والاعتداء على اثنين من أكبر السجون في البلاد. وفر أكثر من 4000 سجين في تلك الاعتداءات.

وأعلن محمد عرفان علي، رئيس جيانا والكاريبي: "لقد أحطنا علماً باستقالة أرييل هنري"، معلنا عن "اتفاق الحكم الانتقالي"، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مجلس انتقالى وتعيين رئيس وزراء مؤقت"

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن رؤساء دول 25 دولة عضو في الكاريكوم (المجموعة الكاريبية والسوق المشتركة) اجتماعا استثنائيا في كينغستون، عاصمة جامايكا، لبحث الأزمة الأمنية في هايتي، وبعد الاجتماع، تردد أن هنري، الذي كان ينتظر في بورتوريكو لأسباب أمنية منذ 5 مارس.