التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:30 م , بتوقيت القاهرة

جفاف تاريخى فى أنهار الأمازون بسبب تغير المناخ.. الأصعب منذ 120 عاما "صور"

الجفاف فى الامازون
الجفاف فى الامازون
تسبب تغير المناخ في حالة جفاف غير عادية في عام 2023 ، لمنطقة الأمازون ، حيث أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية وأدى إلى حرائق في الغابات وهدد سبل عيش ملايين الأشخاص في غابات الأمازون المطيرة، لأول مرة منذ 120 عاما ،  حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية .
جفاف انهار الاماوزن
جفاف انهار الاماوزن

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه توصل باحثون إلى أن إزالة غابات الأمازون، أكبر الغابات المطيرة في العالم وأكثرها تنوعًا بيولوجيًا، أدت إلى انخفاض هطول الأمطار وإضعاف قدرة الأشجار والتربة على الاحتفاظ بالرطوبة. أدى هذا إلى تفاقم الجفاف وتقليل مقاومة الغابة للتدمير البيئي والظواهر مثل حرائق الغابات.

ووصل نهر الأمازون، وهو الأكبر في العالم، والعديد من روافده، إلى أدنى مستوياته في 120 عامًا من السجلات العام الماضي. يتدفق خمس المياه العذبة في العالم عبر هذه الغابات المطيرة.

جفاف نهر فى الامازون
جفاف نهر فى الامازون

 

وكان من الممكن أن يحدث جفاف شديد حتى لو لم يغير البشر المناخ بشكل عميق. لكن حرق الوقود الأحفوري منحها تصنيفا "استثنائيا"، وهي أعلى فئة في نظام تصنيف مراقبة الجفاف الأمريكي، وفقا للدراسة التي نشرت بمبادرة من World Weather Attribution، وهو تعاون دولي بين العلماء يركز على التحليل السريع من الظواهر الجوية المتطرفة.

ووفقا لبن كلارك، مؤلف الدراسة والباحث في معهد جرانثام لأبحاث تغير المناخ والبيئة في إمبريال كوليدج لندن، مع استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، سيعاني العالم من المزيد من موجات الجفاف الشديدة ، "الآن نحن في التصنيف الأعلى، لذلك ليس لدينا المزيد لنخصصه".

وتعد هذه الدراسة دليلا آخر على أن ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري تعمل على تسريع تدمير أكبر الغابات المطيرة في العالم وأكثرها تنوعا بيولوجيا.

وبدأت أجزاء من منطقة الأمازون فى التحول من الغابات المطيرة التي تخزن كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى مناطق أكثر جفافاً تطلق الغازات في الغلاف الجوي. وكانت النتيجة بمثابة ضربة مزدوجة للكفاح العالمي ضد تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

جفاف تاريخيى فى الامازون
جفاف تاريخيى فى الامازون

 

وتزايد الوعي بخطورة الجفاف بعد اختناق أكثر من 150 دلفينًا نهريًا حتى الموت في أكتوبر ، وقد ترك الجفاف آلاف الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات نائية معزولين ولم يتمكنوا من السفر إلا بالقوارب. وأدى إلى تأجيج حرائق الغابات التي جعلت الهواء من أخطر أنواع الهواء في العالم.

وأدى الجفاف أيضا إلى إغلاق محطة رئيسية للطاقة الكهرومائية في البرازيل وتسبب في انخفاض حاد في الإنتاج في محطات أخرى بالمنطقة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في الإكوادور وفنزويلا. وتعتمد بلدان المنطقة بشكل كبير على تدفقات الأنهار لتوليد الكهرباء، واضطر البعض إلى اللجوء إلى محطات الديزل لتلبية الطلب.