قضيتهم قضيتنا.. عبد الله يعرف الأجانب بقضية وألم غزة بلوحات "فيكتور أرت"
"من بداية الأحداث في فلسطين وكل حاجة اتغيرت بالنسبالي ونفذت أكثر من لوحة تعبر عن ألم أهل غزة، لأن قضيتهم قضيتنا"، قالها عبدالله، وهو يرى أن لغة الفن قريبة من الجميع، ويسهل فهمها إذا كانت حاملة لرسالة، فما بالك بقضية هزت الأمة العربية والشعب المصري تحديداً، يقول عبدالله، وهو طالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: "عندي تقريباً 15 الف متابع من دول اجنبية ومختلفة حول العالم لأني كنت بنشر معظم شغلي السنين اللي فاتت في جروبات أجنبية للمهتمين بالرسم، فكنت بلاقي الدعم منهم ولذلك قاعدتي الجماهيرية اكترها أجانب وهي فرصة كبيرة لتوصيل صوت القضية".
وأردف: "قررت اوصلهم اللي بيحصل من خلال رسمي لأنها الطريقة اللي هيشعروا فعلاً بيها مع تغييب الإعلام الغربي وطمس الحقيقة لهم ولإن في كتير معجب بإسلوبي وقد حدث بالفعل"، أما عن قصة اللوحات قال أنه بعد الأحداث في غزة قرر التوقف بعد تعبه نفسياً، مما أثر على عمله ودراسته حتى موهبته، لكن بعد مشاهدة بشاعة ما يحدث، خاصة مشهد الأب الذي يبحث عن أولاده تحت الأنقاض، وبكاءه بعدما يأس عن إيجادهم بكى وشعر أنه لابد وأن يكون له دون، وأنه لابد أن يكون أداة لمعرفة بعض الأشخاص الحقيقة من خلال نشر هذه اللوحات من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، كما نفذ عبدالله العديد من اللوحات منها صورة شام الطفلة الصغيرة التي نجت من القصف، والسيدة الفلسطينية التي كانت تودع زوجها الشهيد.
وعن بداياته قال عبدالله إنها كانت منذ 6 سنوات فقط، ولكن قبل ذلك كان يرى الرسم وتصميم اللوحات مجرد ضياع للوقت والجهد، مع أن أخته كانت تهوى الرسم وبدأت فيه قبل منه بعامين، كما أوضح أنه كان ضدها حيث أنه كان يرى هذا الأمر ليس له تأثير أو فكرة.
بعد فترة وجد نفسه منجذباً لبعض اللوحات خاصة رسم الـ "فيكتور أرت"، بل وبدأ يشعر بهدف اللوحة، ويلمس كل معانيها سواء سعادة أو ألم، ومنها قرر أن ينفذ بعض اللوحات بعدما وجد فيها تفريغ لفنه وموهبته، وتجسيد ما يشعر به من خلال لوحة تنبض بالكثير من التفاصيل.
وأضاف أنه جرب بالفعل التعبير من خلال الفيكتور أرت والرسم بهذه الطريقة مع متابعة بعض الأعمال الفنية للرسامين بهذه الطريقة على مر السنوات الماضية، حتى وجد نفسه يميل إلى الرسم الزيتي وشوفت شغل فنانين كتير جداً جداً على مر السنين اللي فاتت ولقيت نفسي بميل للرسم الزيتي".