التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:20 م , بتوقيت القاهرة

طبيبة توثق أحلى اللحظات مع والديها: عندى 40 سنة ولسه بيوصلونى لمحطة القطار

القطار
القطار
"أنت سندي أنت ضهري.. وصاحب عمري كله" الأغنية التي تغنى بها الكثير من الفتيات معبرين عنها بمدى حبهم للأب، أما الدكتورة شيماء أبي الدرداء خريجة دفعة 2007 بكلية الطب جامعة الإسكندرية فقد وثقت هذا الخوف الممزوج بالحماية من جانب والدها ووالدتها، بعد غمرها بالحب والحنان وهي طفلة، ما زالا محتفظين بهذه المشاعر حتى بعدما أصبحت طبيبة وبلغت من العمر 40 عاما وحتى بعد أن أصبحت زوجة وأم.
شيماء مع والديهاشيماء مع والديها

مهنة الطب شاقة، ولكنها ممتعة للمجتهد الدءوب الذي يصر على ممارسة عمله بإتقان وتفان أينما ذهب، بعد فترة من الدراسة والتخرج جاء التكليف للطبيبة بالذهاب إلى إحدى محافظات الصعيد تحديدًا محافظة قنا، وكانت هذه المرة هي المرة الأولى التي تخرج فيها شيماء من محافظة الإسكندرية، الأمر الذي جعل والديها يشعران وكأن صغيرتهما ذاهبة لقارة أخرى.

الدكتورة شيماءالدكتورة شيماء

رحلة قطار استغرقت قرابة الـ 15 ساعة، كان مصاحبها فيها والدها، بعين مليئة بالدموع والقلق لكنه أصر على توجيه ابنته إلى تحقيق مستقبلها وممارسة عملها، حتى بعدما قام بتوصيلها لمكان عملها الفعلي، ظل منتظرًا خارجه ينظر إلى نافذة الوحدة الصحية لكي يطمئن عليها، متكئًا على أحد الكراسي الموجودة في أحد الصيدليات التي تتواجد أمام المركز، وأخذ صاحب الصيدلية يهون على والد سلمى لكي لا يقلق عليها.

الطبيبة شيماءالطبيبة شيماء

ثم شاهدته ونزلت له فورًا بل وطلبت ابنته منه المغادرة، ولكنه أخبرها بأنه لا يستطيع مفارقتها، وبعد إلحاح منها قررت العودة على مضض، بخطوات ثقيلة وأعين مليئة بالخوف والدموع، وتابعت أنه بعد مرور الأيام منذ 2009 تأكدت أن كان نصيبها الأكبر في الصعيد، حيث التقت شريك حياتها وأدركت أن حياتها وبداية فصل جديد من مشوارها سيكون هناك، وذلك بعد ارتباطها بصاحب الصيدلية، هذا الشخص الذي كان يرى كل الخوف من والدها عليها، وتفانيها وإخلاصها في عملها، الأمر الذي جعله يشعر بأنها الزوجة التي يبحث عنها طوال الوقت.

المنشور المتداولالمنشور المتداول

وأردفت عن كواليس اللقطات التي أخذتها لوالديها في القطار أثناء توصيلها وقامت بنشرها على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بل وحازت على عدد كبير من الإعجابات، قالت إنها وعلى مدار ما يقرب من 12 عامًا تأتي إلى الإسكندرية من الصعيد مرتين كل عام في زيارة سريعة لوالدها ووالدتها للاطمئنان عليهما، في كل مرة وكل زيارة ينتظرونها بنفس اللهفة والحب، ويقومان بتوصيلها للمحطة بنفس نظرة الخوف والشوق لها بسبب غيابها عنهما، حتى بعدما أصبحت زوجة وأم.