تقول فاطمة إنها تقيم بإحدى قرى مركز أبشواى بمحافظة الفيوم ومنذ 17 عاما ، حصلت على الدبلوم التجارى ووجدت نفسها تجلس فى منزلها بلا عمل، وشعرت أن عليها أن تبحث عن مهنة تمتهنها تناسب طبيعة قريتها ولا تضطرها للخروج كثيرا من منزلها لتمارس حياتها كأم بجانب عملها، فقامت بالبحث كثيرا واستقرت على أن تتعلم كيفية صناعة منتجات الكروشيه نظرا لانها مهنة تمارس داخل المنزل وتسويق منتجاتها سهل والمنتجات تجذب الكثير من السيدات لشرائها

 

ولفتت فاطمة إلى أنها سافرت إلى القاهرة وتعلمت من خلال دورات تدريبية التحقت بها حتى أصبحت تحترف فن الكروشيه وأنتجت آلاف المنتجات على مدار سنوات عديدة وقامت بالترويج لمنتجاتها من خلال البيع للمحلات التجارية، والتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى للمشاركة فى مختلف المعارض وخلال السنوات الأخيرة تعلمت التسويق الإليكترونى عبر وسائل التواصل الاجتماعى ويتم شحن المنتج وإرساله إلى العميل من خلال مندوبين شركات الشحن.

 

وأشارت فاطمة إلى أنها بدأت تلاحظ أن هناك الكثير من الفتيات والسيدات مثلها يجلسن فيها المنازل بلا عمل ويتمنون أن يمتهنوا أى حرفة تدر عليهم دخلا وتساعد السيدات فى الانفاق على أسرهم كما تساعد الفتيات فى تجهيز أنفسهن للزواج فقررت أن تقوم بتدريب الفتيات على صناعة الكروشيه وبالفعل بدأت فى عمل دورات تدريبية لهن بمنزلها وبعدما نجحت فى هذا خاطبتها مديرية القوى العاملة وتم التحاقها بالمديرية كمدربة للفتيات على فن صناعة الكروشيه وتقوم المديرية بعقد الدورات التدريبية بمقرها وهى تقوم بتقديم التدريب.

 

وأكدت فاطمة أن العمل يفرق كثيرا فى حياة المرأة ويشغل وقت فراغها ويساعدها على الانفاق على أسرتها ، مؤكدة أنها تدعو كل السيدات والفتيات أن يصبحن عاملات ويقمن بتدريب أنفسهن من خلال الالتحاق بدورات مديرية القوى العاملة سواء الخاصة بتعليم فن صناعة الكروشيه أو أى دورات أخرى لتعليم صناعات أخرى كل سيدة وفتاة حسب رغبتها وحسبما تحب من الصناعات المهم أن تتعلم إحدى هذه الصناعات ويصبح لديها عملا تقوم به ولديها مصدرا للدخل وهذا سيكون سبب لسعادتها وشعورها بقيمتها.

 

وطالبت فاطمة أن يتم الاهتمام بتسويق منتجات أصحاب الحرف اليدوية وزيادة عدد المعارض التى تقام على مستوى الجمهورية لعرض منتجاتهم مؤكدة أن مشكلة تسويق المنتجات هى اكبر مشكلةً تواجهها.