سيطلق ناريندا مودى، النمور الكبيرة فى متنزه كونو بالبور الوطنى (KPNP) فى ولاية ماديا براديش قريبًا، حيث قال مكتب إدارة المشاريع PMO، فى بيان، إن "هذا المشروع جزء من جهود رئيس الوزراء لتنشيط وتنويع الحياة البرية والموائل فى البلاد"، وذلك وفقًا لما نشره موقع "indiatoday".

سترحب الحديقة الوطنية بثمانية نمور كبيرة، بما فى ذلك أنثى فهد وشقيقان يصطادون معًا كفريق واحد فى أكبر مشروع نقل للحياة البرية فى العالم، وتتراوح أعمار الإناث بين سنتين وخمس سنوات، فيما يبلغ عمر الفهود الذكور 4.5 و 5.5 سنة.

تم اختيار هذه الفهود بناءً على تقييم الصحة، والتصرف البرى، ومهارات الصيد، والقدرة على المساهمة فى علم الوراثة الذى سينتج عنه مجتمع مؤسس قوى"، وهبطت الطائرة بوجه نمر فى الهند، ومجهزة بأقفاص خاصة تسمح بالوصول إلى الطاقم البيطرى الذى يساعد فى مشروع النقل، فى جايبور، وستصل الفهود إلى حديقة كونو الوطنية فى منطقة شيوبور، فى ماديا براديش، عبر مروحية.

صمم "مشروع تقديم الفهد الأفريقى فى الهند" لأول مرة فى عام 2009، ووضعت خطة لتقديم النمور الكبيرة، بحلول نوفمبر من العام الماضى، فى الحديقة الوطنية، ومع ذلك، فقد تأخر المشروع بسبب جائحة كورونا، وعمليات الإغلاق المتتالية، وفقًا للمسؤولين.

واختير منتزه كونو الوطنى، فى ولاية ماديا براديش، كموقع مثالى لتقديم الحيوان المنقرض لقاعدة فريسته الجيدة للفهود، وتضم الحديقة عددًا جيدًا من Chinkara و Spotted Deer وBlackbuck، حيث يمكن للفهود أن تفترس وتنمو فى البرية، كما جرى تطوير مرافق للنمور الكبيرة، وتدريب الموظفين، فيما أبعدت الحيوانات المفترسة الكبيرة الأخرى.

طائرة تنقل فهود إفريقية إلى الهند

ويذكر هنا أنه تم الإعلان عن انقراض الفهد الآسيوى فى الهند عام 1952 بعد أن أطلق مهراجا رامانوج براتاب سينغ ديو، النار على النسل الأخير لهذا النوع فى عام 1947، وبعد انقراض هذا النوع فى البلاد، التزمت الهند بإعادة الفهود إلى عدة مواقع داخل الأمة، أولها حديقة كونو الوطنية فى ولاية ماديا براديش.

تمت الموافقة على مشروع Cheetah من قبل المحكمة العليا فى الهند فى يناير 2020 كبرنامج تجريبى لإعادة الأنواع إلى الهند، وفى يوليو 2020، وقعت الهند وجمهورية ناميبيا، مذكرة تفاهم حول الحفاظ على الفهود، وتتضمن مذكرة التفاهم مشاركة ناميبيا فى مشروع Cheetah، حيث وافقت الحكومة على التبرع بالفهود الثمانية الأولى لإطلاق البرنامج، وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إدخال الفهود البرية فى جنوب إفريقيا إلى الهند أو فى آسيا أو فى أى قارة أخرى.