التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 11:21 ص , بتوقيت القاهرة

"حكاية شارع".. اعرف تاريخ شارع المعز و29 أثرًا يعكس مصر الإسلامية

شارع المعز
شارع المعز
نسير كل يوم في شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى، دون أن نلاحظ أو نتذكر حتى حكاية هذه الشوارع، فمشاغل الحياة اليومية وسط مسئوليات الأسرة والعمل، جعلت الكثير مني لا يدرك قيمة أن هناك شوارع كل نقطة فيها تحمل تاريخ كبير وذكريات لا يجب أن ننسها علي مر العصور، لذلك نقدم خلال شهر رمضان تقرير بعنوان "حكاية شارع"، يحكي التقرير عن شارع من شوارع مصر والذي يحمل المزيد من الذكريات والتاريخ، شارع هذا التقرير هو "شارع المعز"

 

شارع المعز في "حكاية شارع"

 

 شارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية.

جانب من شارع المعزجانب من شارع المعز

 

شارع المعز في رمضانشارع المعز في رمضان

 

شارع المعز ليلاشارع المعز ليلا

 

شارع المعزشارع المعز

 

متحف مفتوح في شارع المعزمتحف مفتوح في شارع المعز

 

 مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة، قسم المدينة قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة.

 

تحولات في" شارع المعز "

 

مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري، والثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء الهجوم على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي، وامتلئ الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزاً داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالاً خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوباً خارج باب زويلة.

 

لماذا سمي بشارع المعز

 

أطلق على الشارع قديماً عدة أسماء هي الشارع الأعظم وقصبة القاهرة وقصبة القاهرة الكبرى، وأخيراً أطلق عليه اسم المعز لدين الله في عام 1937 تكريماً لمنشئ القاهرة، وتمتد تلك التسمية من باب الفتوح إلى باب زويلة، شاملة شوارع باب الفتوح، أمير الجيوش، النحاسين، بين القصرين، الصاغة، الأشرفية، الشوايين، العقادين، المناخلية، والمنجدين، السكرية إلى باب زويلة.

 

 وتعود التسمية الحالية إلى الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وهو أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدي عبد الله الفاطمي، الذي يعود أصله إلى جزيرة صقلية بينما ولد بمدينة المهدية سنة 319هـ وتنسب إليه القاهرة المُعزية، بويع بالخلافة في المغرب وكان أول خليفة فاطمي يدخل مصر بعد فتحها سنة 358هـ.

 

آثار في شارع المعز

 

  يضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى29 أثراً تعكس إنطباعاً كاملاً عن مصر الإسلامية فى الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي (297- 567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805- 1953م)، وتتنوع الأثار الموجودة مابين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي.