نشر أسرار الحياة الزوجية على فيس بوك يلحق الضرر بالطرفين لهذه الأسباب
قالت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الاسري في حديثها لـ "اليوم السابع":" عندما تغيب الأمانة والثقة في حفظ الأسرار الزوجية سوف يحدث أن يلحق بالزوجين بضرر بسب الحكي ونشر الأخبار الخاصة بحياتنا الشخصية ..عند الحكي ونشر المشكلات بهدف البحث عن حل قد يفاجأ أحد الأطراف بأن هناك طرفا منهم عضو في الجروب أو العكس مما يثير المشاكل بينهما، لذلك لا يجوز للزوجة أن تفشي سر زوجها وكذلك الزوج.
وحذرت استشاري الصحة النفسية من نشر الأسرار الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعى لأنها تعمل على تدمير مساحة الأمان والثقة داخل الحياة الزوجية .
النتائج المترتبة على نشر المشاكل الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي:
إساءة استغلال الصور:
بعض الزوجات تستهين ببث الفيديوهات والصور الخاصة بمشاكلها الأسرية ، أو بإرسال صورها بدون حجاب لصديقتها على سبيل المزاح، لأنه قد يساء استغلال هذه الصور والفيديوهات لإثارة المشاكل بين الزوجة وزوجها .
عدم وجود خصوصية:
فالزواج ميثاق غليظ ورباط مقدس والأصل في العلاقة الزوجية أن تكون محاطة بالخصوصية فلا ينبغي الحديث عن الأسرار والمشكلات الزوجية في الجروبات ومواقع الدردشة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، حتى في حالة الانفصال بين الزوجين، ينبغي عدم التشهير أو التجريح .
إطلاع طرف آخر على المشكلة:
فن التعامل مع المشكلات الزوجية يقتضي عدم إدخال طرف آخر بالمشكلة، لأن ذلك قد يزيد ويعقد المشكلة أكثر، كما أن الحلول التي يطرحها البعض لا تستند على أي أساس علمي أو مرجع صحيح؛ فضلا عن الضرر المعنوي والمادي الذي يلحق بأحد الزوجين إذا أفشى الآخر أسراره على مواقع التواصل الاجتماعي.
انتهاك الخصوصية:
بعض جروبات التواصل الاجتماعى ومواقع الدردشة قد تفتح باب المضايقات وخاصة للزوجات، فقد يستغل البعض ممن يمكنهم الدخول إلى مثل هذه المواقع المشكلات المنشورة ومحاولة التقرب من أصحابها وبالتالي تشتعل الفتنة أكثر بين الزوجين؛ وذلك لأن الأصل في الإصلاح وإيجاد الحل أن يكون طرح المشكلة في إطار الأسرة وعدم انتهاك خصوصية الزوجين.
مهارة حل المشكلات:ينبغي على الزوجين التحلي بمهارة حل المشكلات، والتي تبدأ بعدم السماح للآخرين بالتدخل في المشاكل الزوجية، وطلب النصيحة من أصحاب التخصص والمشورة الصادقة، وليس عبر مواقع افتراضية وهمية يصعب التحكم فيها ويطلع عليها ملايين البشر.