جمعهما الحب وفرقتهما الحرب.. بريطانى يعبر الحدود بطفليه دون زوجته الأوكرانية
وكان كين ستيوارت البالغ من العمر 54 عاماً وهو من إدنبرة، وزوجته الأوكرانية تانيا، البالغة من العمر 36 عامًا، وأطفالهما الصغار يكافحون للوصول إلى محمية ببولندا أمس قبل توجهم إلى بريطانيا، ونشر الزوج صورًا لهم على صفحته الخاصة بأحد مواقع التواصل الاجتماعي بعد 18 ساعة من وقوفهما في طابور شبه ثابت بالقرب من قريتهم، على بعد 40 ميلاً من كييف.
وقال ستيوارت إن زوجته يجب أن تمر عبر "طلب تأشيرة معقد" للدخول إلى المملكة المتحدة على الرغم من أن طفليهما يحملان الجنسية البريطانية، وأضاف إن الحكومة كانت " بلا قلب" لم تظهر "أي تعاطف تجاه عائلتي أو تجاه أي لاجئ أوكراني". وأضاف: "قلبي محطم".
وكتب ستيوارت على صفحته الخاصة: "زوجتي أوكرانية وأنا مواطن بريطاني - وكلا الطفلين يحملان الجنسية البريطانية. لكن حكومة المملكة المتحدة ترفض تمامًا تسهيل عملية حصول زوجتي على تأشيرة دخول.."إنهم بلا قلب ولم يبدوا أي تعاطف تجاه عائلتي أو تجاه أي لاجئ أوكراني".
وأضاف: "الليلة تحطم قلبي والدموع تنهمر على وجهي وأنا أكتب هذا.
لقد اضطررت إلى أخذ عائلتي الصغيرة بعيدًا عن منزلنا .. لقد عشت في أوكرانيا لمدة 15 عامًا .. وقد لا أعود أبدًا إلى منزلنا في قرية كانت ذات يوم قرية مسالمة في منطقة مسالمة في بلد لا يريد شيئًا سوى السلام".
تابع :"لقد تركت ورائي مئات الأصدقاء الذين يعانون الآن من الجحيم على الأرض بسبب الجنون في بلد واحد و بوتين يقود الطائرات والمروحيات التي تقتل الأطفال، أو تطلق نيران المدفعية على المباني السكنية في كييف الحبيبة".
وقال إن أقارب زوجته انتقلوا إلى منزلهم خارج كييف وهم "ينتظرون مصيرًا مجهولاً".
وأثنى على صمود زوجته تانيا، حيث كتب: "لم تنم لمدة يومين. هل تستطيع لو كانت دولتك تحترق؟..إنها أم رائعة لأطفالنا .. أسرتها الأوكرانية بأكملها في خطر شديد وأنا أكتب هذا. وكان علينا أن نتخذ قرارًا بإيصال الأطفال إلى بر الأمان، ولذا سافرنا عبر البلاد طوال اليوم، بالتوازي مع الحدود البيلاروسية وبالقرب منها جدًا، ماذا فعلت؟ - لأنه كان الطريق الأكثر مباشرة إلى بولندا. وسننضم غدًا إلى قائمة الانتظار الممتدة لعدة أميال على الحدود البولندية و نأمل أن نمر في النهاية.
وكتب :"شكرا لجميع الذين دعمونا. أوكرانيا ستنهض من جديد! مستقبل أوكرانيا في أوروبا، وليس في روسيا الهمجية".