لا الفراق ولا اللقا بإيدينا.. شاب يستعين بنحات لصنع تمثال لشقيقته الراحلة
قال "يوسف" في حديثه لـ "دوت مصر" إن شقيقته رحلت في عام 2013 عن عمر 7 سنوات، وكانت الأقرب لقلبه، لكنه لا يملك لها إلا صورة واحدة لها بابتسامة هادئة ونظرة جميلة، وتابع أنه بعد مرور عدة سنوات أراد إحياء ذكراها في قلبه عن طريق عمل تمثال لها ووضعه في مكتب عمله كمهندس معماري، حيث يتواجد فيه طوال الوقت من اليوم، وحتى لا تغيب ملامحها عن ناظريه.
وأردف أنه صاحب الفكرة واستعان بأحد طلاب كلية الفنون الجميلة لتنفيذ التمثال ونحته قائلاً: "في رأيي ممكن نعمل تمثال في أي وقت لأي حد بنحبه، مش شرط سبب معين أو حالة معينة".
وعلى جانب آخر قال فارس على الطالب بالفرقة الثالثة من كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، ومنفذ التمثال، إنه عرض عليه العمل على نحت تمثال خاص بالفتاة الراحلة، وبالرغم من أن شقيقها لم يملك سوى صورة واحدة لها، إلا أنه اجتهد في تشكيل أبعاد التمثال، ونقل ابتسامتها وملامحها من خلاله، وتابع أن تنفيذ التمثال لم يكن تكليفًا دراسيًا، بل أنه عمل بجانب دراسته، واستخدم فيه الطين الأسواني والبوليتسر كطبقة نهائية، وأردف: "مدة العمل على التمثال 25 يوما، وأنا عملت تماثيل كتير مثل تمثال الكاتب يوسف زيدان وطبيب الغلابة"، واختتم أن الفن هدفه الأساسي هو توثيق الأحداث وتذكرتنا بالأشخاص المؤثرين في حياتنا سواء كانوا على قيد الحياة أو راحلون.