وولد الطفل ريتشارد فى الأسبوع الـ 21، وكانت احتمالات نجاته 0 %، لكنه عاد للحياة مجددا بمجرد لمس والدته له بعد شهرين على وضعه بأجهزة التنفس الصناعى، ويتمع حاليا بصحة جيدة وهو فى الشهر السابع من عمره .

ريتشارد

تم توصيل جسد ريتشارد الصغير بجهازي تنفس لعدة أسابيع حتى يتمكن من مواصلة التنفس، ولكن على الرغم من ذلك، بدأ مستوى الأكسجين لدى الطفل فى الانخفاض، وحضرت والدته "إليزابيث" لتوديعه قلقة مما سيحدث بعد ذلك، لكن بمجرد أن لمست الأم ابنها، تغيرت الأمور نحو الأفضل.

وقالت طبيبة حديثي الولادة الدكتورة ستايسي كيرن،: "ارتفع تشبع الأكسجين لدى الطفل إلى الثمانينيات والتسعينيات عندما لمسته الأم بيدها... أعتقد أنه كان بحاجة إلى والدته ليس إلا". وأضافت كيرن، كانت هذه واحدة من أكثر الأشياء التى لا تصدق التى رأيتها في حياتى، وفقا لموقع "سبوتنيك".

وهكذا تحسنت حالة الطفل بعد مرور شهرين تقريبا، حيث أزال الأطباء أنبوب التنفس في اليوم 65 ووضعوا له ضغط مجرى التنفس الإيجابي لمدة 45 يومًا، ثم الأكسجين عالى التدفق، ومع ذلك، لم يكن الأطباء متأكدين ما إذا كان ريتشارد، الذى حجمه بحجم راحة اليد، سينجو بالفعل. لكن الوالدان ظلا مؤمنان بأن طفلهما لديه فرصة في النجاة.

الرضيع على اجهزة التنفس الصناعي

وأكدت طبيبة حديثي الولادة الدكتورة ستايسي كيرن، إن ريتشارد من أصغر الأطفال الذين اعتنت بهم على الإطلاق. قائلة: "نحن نعلم أن العديد من وحدات العناية المركزة لحديثى الولادة حول العالم لا تقوم بإنعاش الأطفال المولودين فى الأسبوع 22".

وكانت إليزابيث وزوجها ريك هاتشينسون من ولاية ويسكونسن تلقيا الأخبار السعيدة بحمل إليزابيث في فبراير 2020، بعد معاناة الزوجين لفترة طويلة من العقم، واستدعت الأم الطبيب عند شعورها بعدم الارتياح في يونيو وتبين أن عنق رحم إليزابيث كان متسعا بمقدار 3 سم وهذا يعتبر دليلا لاقتراب الولادة، واضطر الأطباء إجراء عملية توليد ليلد طفل صغير الحجم عمره أقل من 5 شهور بقليل.

ولم يكن لدى ريتشارد الوقت الكافي لتطوير الرئتين فقد ولد بأكياس هوائية صغيرة ما أدى لحاجته إلى سائل وريدي وأنبوب تنفس، بالإضافة إلى دعم ضغط الدم بسبب توقف الأكسجين عن التدفق إلى رأسه.

الطفل ريتشارد