آلاف القردة يغزون مدينة هندية ويسرقون سكانها
ولجأ العديد من سكان المدينة إلى تركيب الألواح الحديدية على الشرفات والنوافذ لمنع دخول "الغزاة"، الذين يقتحمون المنازل أحيانا بحثا عن الطعام، ويعرفون حتى كيفية فتح الثلاجات.
وتقدر الخسائر المادية لهجمات القرود فى أنحاء ولاية هيماتشيل براديش سنويا بملايين الدولارات، بين مفقودات وإتلافات، ودفع الغزو السكان والمزارعين إلى محاولة التخلص من القردة، حتى لو كان ذلك عن طريق تسميمها، بعد أن أعلنت الحكومة أنه يمكن قتل الحيوانات إذا هددتهم.
وفى شيملا وبلدات أخرى فى الولاية، سعت السلطات إلى تعقيم القردة لمنعها من التكاثر وبالتالى تقليل أعدادها، حيث يرى خبراء البيئة أن هذه هى الطريقة الوحيدة للسيطرة على الأزمة.
وقالت سيدة تدعى ناند لال (46 عاما) إنها تعرضت لهجوم من قرد أدى إلى إصابتها بجروح، تطلبت حصولها على حقن مضادة لداء الكلب، موضحة: "مررت بمجموعة من القرود عندما هاجمني زعيمهم فجأة وتبعه 3 آخرون. لحسن الحظ تمكنت من التقاط عصا ومواجهتهم. تلقيت كدمات في وجهي ورأسي وكنت أنزف من عضة فى ظهرى".
كما قال القاضي المتقاعد كولديب تشاند سود، إن "السكان خائفون للغاية ولا يعرفون ماذا يفعلون" في مواجهة الحيوانات، كاشفا عن عضة قرد في ساقه تعرض لها أثناء جلوسه في شرفة منزله.
وقالت راجيش شارما مسئول الحياة البرية في حكومة شيملا، إن صناديق القمامة المليئة ببقايا الأطعمة تجذب الحيوانات، مشيرة إلى أن تحسين عملية جمع القمامة يصعّب مهمة القرود، متابعة :"عادات القردة واحدة. تحاول انتزاع أي شيء من يد أي شخص. وإذا لم تجد معه شيئا فإنها تحاول عضه".
وحتى السياح في معبد جاخو، الذي يضم أحد أكبر التماثيل للإله القرد هانومان في الهند، تعرضوا للسرقة، حيث فقد بعضهم نظارات وأشياء أخرى.