عرض أزياء بعرائس الماريونيت لدار موسكينو الإيطالية.. اعرف حكايته
ووفقًا لموقع مجلة فوج البريطانية فقد كان المتفرج على مجموعة Moschino يشاهد عرض الدمى المتقن الذي ابتكره جيريمي سكوت للدار هذا الموسم وهو مستمتع في الحقيقة لأنه كان يبدو واقعيًا بدرجة كبيرة رغم استخدام الدمى فيه سواء للضيوف أو عارضات الأزياء، وكذلك المصمم نفسه.
وقال جيريمي سكوت مصمم دار موسكينو في مكالمة فيديو من منزله في لوس أنجلوس: "أفضل شيء يمكن أن أفعله لكل من يشعر بالتوتر بشأن الانتخابات، والوباء، والاضطرابات الاجتماعية، والمستقبل، هو تقديم هدية تمنحه العيش في الخيال وإبعاده عن كل التفاصيل السابقة التي تسبب التوتر لبضع دقائق؛ دعونا نستمتع بعالم الموضة الصغير هذا."
قبل أسابيع من تحول الإغلاق إلى حقيقة واقعة، قرر "سكوت" بالفعل أن مجموعته الربيعية Moschino ستحتفي بفضائل الأزياء الراقية، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، وعم ذلك قال: "كنت أفكر في كيف يكون هذا شيئًا إنسانيًا وعاطفيًا وملموسًا، من خلال التركيز على الوقت والتفاني والعلاقة بتاريخ التصميم."
كما أشار إلى أنه بعد بدء الحجر الصحي، بدأ يشك في أن عرض المدرج سيكون خارج التوقعات هذا الشهر، ونظر إلى Théâtre de la Mode، هو كان عبارة عن معرض متجول في الفترة من 1945 إلى 1946 لعارضات أزياء، وبلغ حجم الدمى فيه حوالي 1/3 حجم المقياس البشري، صممه كبار مصممي الأزياء في باريس، وتم إنشاؤه وقتها لجمع الأموال للناجين من الحرب وللمساعدة في إحياء صناعة الأزياء الفرنسية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
"ما هي أفضل طريقة بالنسبة لي لتقديم نفس التجربة التي اعتدت عليها، للحضور لمشاهدة عروضي مباشرة؟" تساءل سكوتن وأضاف: "كيف لي أن أعطيك ذلك الإحساس، وهذا السحر، وهذا الخيال؟"
لذا قرر جنبًا إلى جنب مع متجر Creature Shop، ابتكر الدمى المتحركة من عارضات الأزياء المفضلات لارتداء 40 مظهرًا، والتي تم تصنيعها أولاً في إصدارات بالحجم الطبيعي ثم تصغيرها لتناسب الدمى مقاس 30 بوصة التي سارت على المدرج خلال العرض، على عزف الكمان الهادئ في الخلفية.
ولم يغفل "جيريمي سكوت" أيضًا فكرة وجود محررين للصف الأول، ورغم أن حجمهم كان مصغرًا، لكنه كان مهمة ضخمة؛ في الواقع، أغلى من عرض الأزياء. يتذكر سكوت: "في أبريل، اضطررت إلى التمسك بالفكرة وأقول يجب أن أستمر في تنفيذها، حتى لو عاد كل شيء إلى طبيعته وكان لدى الآخرين عروض مدرج مرة أخرى".
كان لابد من إعادة تناسق كل تصميم وكل القماش وكل فكرة لتناسب أبعاد الدمى المتحركة دون فقدان الخصائص الأصلية للقماش. وكان لابد أيضًا من تقليد كل التفاصيل التي أضافها سكوت إلى المظهر بالحجم الطبيعي في صورة مصغرة.
وتكريمًا لثقافة الأزياء الراقية، قلدت المجموعة الإيماءات الكلاسيكية للحرفة. كما أنها جلبت صناعة الملابس إلى الواجهة، وتم تقديم ثوب صغير مفتوح كاشفًا عن فستان آخر تحته مع صورة لفستان مطرز من الداخل إلى الخارج؛ ثم تم ربط تنورة شيفون صغيرة به، وكانت إطلالة اليوم عبارة عن فستان أزرق من القرن الثامن عشر، وغيرهما من الإطلالات المميزة.