رحلت الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى، عن عالمنا منذ أيام قليلة ، بعد تواجدها لمدة 43 يومًا فى العزل الصحى لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية عن عمر يناهز 81 عاماً، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث أصيب بالفيروس منذ 24 مايو الماضى، وتم نقلها إلى المستشفى، ولم تتحسن حالتها منذ دخولها حتى وافتها المنية صباح يوم الأحد الماضى.

في حياة الشخص قد يضطر البعض لمجاملته لكن بعد رحيله تظهر الحقيقة الكاملة ، جيران رجاء الجداوى من البسطاء تحدثوا عنها بعيداً عن الشهرة والأضواء فهى اليوم في دار الحق ولهذا لكل كلمة وزنها ، فلا مجال لتجميل الحقائق خاصة أن بعضهم يعرفونها منذ 50 عاماً.

حلمى فاضل عبدالله بائع خضروات بالمنطقة ومجاور لمنزل الراحلة رجاء الجداوى يقول: أنا أعرفها من 50 سنة وعمرى ماشوفت منها حاجة وحشة وعلى طول بتطلع حاجات للخير .

يقول مجدى إبراهيم مسئول عن الجراج الخاصة بالراحلة رجاء الجداوى : أنا سميت إبنى على إسم بنتها كانت مراتى حامل وقولت اذا جات بنت هاسميها أميرة على إسم بنت الست رجاء ولما جات ولد سميته أمير على إسمها برضه وليها مواقف خير كتير ماينفعش أقولها لأنها كتير أوى .

وأضاف مجدى :25 سنة معاهم ماشوفتش أكرم منهم ولا أحن منهم على الغلابة وكانت ست لا غبار عليها وبنتها الأستاذة أميرة بتكمل مثيرتها في الخير لأنهم عيلة محترمة جداً وأنا واحد من الناس اللى خسروا الست رجاء الجداوى وجوزها الكابتن حسن مختار ، الله يرحمهم ويغفرلهم ويسامحهم.

يقول أحمد سليمان والذى عرف رجاء الجداوى منذ 50 عاما: أنا بكيت والله لما عرفت إنها ماتت ومفيش كلام يوفيها حقها دى عايزة مجلدات عشان أعرف أتكلم عليها أخلاق وتربية وأدب وست خيرة وكان نفسى أروح الدفن ةبتاعتها بس مارحوناش.

الفنانة رجاء الجداوى من مواليد 6 سبتمبر 1938، بمحافظة الإسماعيلية، هى ابنة اخت الفنانة تحية كاريوكا، وتلقت تعليمها الأول فى مدارس الفرانسيسكان فى القاهرة، ثم عملت فى قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية وتم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها كملكة جمال القطر المصرى فى عام 1958، وفى نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن.