يلتزم الملايين حول العالم منازلهم فى ظل عزلة ذاتية مفروضة على الجميع للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لكن هذا لا يعنى أن الناس تضطر للنزول من بيوتهم لبعض الوقت من أجل التسوق وشراء احتياجاتهم الأساسية للقدرة على المعيشة، لكن فى زمن كورونا، يبدو أن شراء مستلزمات المنزل أمرًا صعبًا وفيه بعض المخاطرة خاصة عند اللجوء لمراكز التسوق.

ومع فرض شروط الإغلاق فى كثير من البلدان لمنع انتشار الفيروس وما يتسبب عنه من مرض قاتل، اختلفت الأنشطة اليومية مثل التسوق عن المعتاد لبعض الوقت، وإلى جانب تدابير الوقاية وإجراءات الحماية التى تم الإعلان عنها مرارا، مثل تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك حتى تغسل يديك، نشرت صحيفة "theguardian" البريطانية، تقريرًا يوضح بعض النصائح حول كيفية الحفاظ على المسافة الآمنة فى زمن فيروس كورونا الجديد أو ما يعرف باسم "التباعد الاجتماعى"، أثناء شراء المواد الغذائية الأساسية واللوازم الطبية، وهذه النصائح هى كالتالى:

توفر بعض المتاجر معقمات لليدين وتنظيف عربات التسوق والسلات، ولكن بعد ذلك، حاول أن تبتعد عن الناس فى طريقهم من وإلى المحلات التجارية، وداخلها أيضا، إن أمكن، وهنا ينبغى التحلى بالصبر والبقاء ضمن الدور للوصول إلى البضائع فى الثلاجات والمجمدات ومنصات الخضروات وأرفف المحل.

وتساعد بعض محلات التسوق الكبيرة فى القيام بذلك عن طريق الحد من عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا داخل المتجر فى أى وقت، وعند الشراء، حاول أن تبقى على مسافة من الموظفين والعاملين فى المتجر أيضا، وكذلك عن المحاسبين فى نهاية عملية التسوق.

سيؤدى ذلك إلى تقليل عدد الأشخاص داخل المتاجر، مما يجعل تحقيق مسافة التباعد أسهل، وتذكر دائما أن الدراسات تشير إلى أنه فى المتوسط يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض "كوفيد 19" لمدة لا تقل عن 5 أيام قبل ظهور أى أعراض، وبالتالى فإنه يمكن نشر الفيروس طوال الوقت من دون قصد.

من الطبيعى أن يشعر الأشخاص القلقون بشأن احتمال تعرضهم للعزل الذاتى فى المنازل لمدة 14 يوما، لذلك فإنهم يسعون إلى تخزين الإمدادات، ومع ذلك، فإن هستيريا الشراء تعنى أنه يمكن أن يتسبب ذلك فى نقص المواد الغذائية والمنتجات الطبية للأشخاص الذين يعتمدون عليها.

وهناك تقارير عن زيادة هدر الطعام، حيث قام الناس بتخزين سلع قابلة للتلف لم يكن من الممكن استهلاكها فى الوقت المناسب، لذلك يفضل شراء الضروريات والاحتياجات الأساسية فقط، وبالتالى سيكون هناك ما يكفى للجميع.

تخصص العديد من المحلات التجارية بما فى ذلك محلات السوبر ماركت ساعات معينة من الأسبوع على وجه التحديد للتسوق من قبل فئة من العمال والموظفين، كالعاملين فى سلك الشرطة، وكبار السن، وكذلك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، مما يعنى أنهم يحاولون حماية أنفسهم من التعرض للفيروس، ومن الواضح أنه من الصعب تطبيق ذلك، لكن يجب مراعاة هذا الأمر، وأخذه بعين الاعتبار، عندما ترغب فى التوجه إلى المحلات التجارية لتجنب الاتصال بهذه المجموعات.

كلما قل عدد الناس فى الشوارع والمتاجر، قل احتمال انتقال الفيروس بين الناس، وإذا كان بإمكانك الحصول على خدمات التوصيل، سيقلل هذا من عدد المرات التى يجب عليك فيها مغادرة المنزل، وسيساعد ذلك على إبطاء، وتخفيف، ذروة العدوى بين السكان التى تسبب القلق للسلطات والعلماء، وبالتالى لن تساعد فى زيادة الضغط على الخدمات الصحية.