تمثل الصادرات أهمية كبيرة فى الاقتصاد المصرى ومصدر لدخول العملة الصعبة، ومن بين الصادرات الهامة لمصر الفاكهة، ويرتبط بتصديرها فرص عمالة كثيرة تبدأ من المزارع وتمر على وسائل النقل وعمال ومصانع التعبئة وتنتهى بالمصدر الذى تدخل من خلاله العملات الاجنبية لمصر بالإضافة إلى وجود عائد اقتصادى للدولة ، وكذلك تعطى الصادرات المصرية صورة إيجابية عن مصر .

وكان لـ"اليوم السابع"، جولة فى أحد مراكز تعبئة وتغليف الفاكهة المصدرة للخارج، بقرية عزبة الصغير بالقناطر الخيرية بالقليوبية، المسؤولة عن شكل وجودة المنتج وتلعب دورا هاما فى قبول الأصناف المصدرة، حيث يتم اغلب انواع الفاكهة المصدرة للخارج وعلى رأسها الموالح لتظهر بالشكل الجميل الذى يجذب المشترى والمستورد لها.

ورصدنا خلال جولتنا المواصفات التى يتم مراعاتها فى الفاكهة، وطرق التعبئة والغسيل والتلميع للمنتج ليظهر بشكل لامع ويحصل على الموافقة المطلوبة للتصدير، والغريب أن الفاكهة التى يتم غسلها قبل التصدير لا يتم غسلها عند بيعها فى السوق المحلى، حيث وضح العاملين فى مراكز التعبئة السبب.

وأوضح أحمد عفيفى، مدير مركز لتعبئة وغسيل الفاكهة المصدرة للخارج، أن من أهم شروط المنتج المصدر للخارج جودته وشكله قائلا: الزبون بيشترى بعينه قبل ما يتزوق طعم الحاجة، وغسيل الفاكهة ونظافتها شرط اساسى للتصدير، مؤكدا انه سافر للخارج وشاهد الطرق المختلفة للتعبئة والتعامل مع الفاكهة وعند عودتها لمصر فكر بإنشاء المشروع بالمشاركة مع أشقائه لخدمة أهل قريته والقرى المحيطة بها وتوفير فرص عمل للبسطاء من أهالى المنطقة.

واضاف عفيفى، لـ"اليوم السابع"، أن الفاكهة التى تباع فى السوق المحلى لا يتم غسيلها، والسبب عدم اعتراض المواطن على الشراء، اما فى الخارج اذا كانت الفاكهة غير نظيفة لن يتم شراءها، بالإضافة إلى فرق السعر فى الخارج والمحلى، مع العلم أنه يتم الشراء بأسعار قليلة من المزارع بالمقارنة بتسعيرة السوق فمثلا البرتقال يتم شراءه ب2.5 جنيه للكيلو ويباع فى المولات الكبيرة ما بين 7 ل 8 جنيه والفارق كبير بسبب عدم فرض تسعيرة جبرية على الفاكهة