فى بحيرة ناصر.. السمك "صبر ورزق وحياة"
تعتبر بحيرة ناصر أكبر البحيرات الصناعية فى العالم، وهى تقع جنوب أسوان وشمال السودان، واسم بحيرة ناصر يطلق على الجزء الأكبر الذى يقع داخل حدود مصر، ويمثل 83% من المساحة الكلية للبحيرة، أما الجزء المتبقى الواقع داخل حدود السودان، فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة، والتى تكونت نتيجة المياه المتجمعة خلف السد العالى، بعد إنشائه الذى استمر من عام 1958 إلى عام 1970، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلى الرئيس جمال عبد الناصر.
وتعمل الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة على زيادة إنتاج البحيرات من الثروة السمكية بتنوع الأسماك التى تعيش بداخلها وزيادة عددها من خلال الاستزراع السمكي الذى تتميز مصر فيه بشكل كبير ومنع أسباب التلوث في البحيرات، وإعطاء فرصة لدخول الأسماك في تلك البحيرات، وتولى أهمية خاصة لبحيرة ناصر.
دوت مصر تنتج فيلما وثائقيا عن الصيد فى بحيرة ناصر، من خلال أحد موانى الصيد التى تطل عليها بحيرة ناصر فى محافظة أسوان حيث يوضح كيفية الإعداد لرحلة الصيد فى البحيرة والتى قد تستمر لمدة شهر يعيش فيه الصيادين داخل البحيرة اعتمادا على بعض المواد الغذائية التى يشترونها قبل الذهاب للصيد وبعض من الأسماك التى يصطادونها.
" مركب الصيد" ليست مكانا فقط لنقل الأسماك والصيادين، وانما تعتبر منزل متحرك داخل البحيرة فبداخلها مطبخ يتضمن " أسطوانة غاز و موقد وأوانى يتم استخدامها فى طهى الطعام وزيت وسكر ودقيق وبعض انواع الجبن والخضروات" كما تحمل فى داخلها كميات كبيرة من الثلج لحفظ الأسماك التى يتم اصطيادها".
تنطلق الرحلة وعلى متنها كل ما يساعد على العيش فى رحلة طويلة اعتمادا على الله، ودعوات كثيرة من الصيادين بأن يرزقهم من طيبات المياه التى يسيرون فيها، ثم تعود المركب بعد أيام وعلى متنها السمك دون الصيادين الذين ينتظرون عودة المركب إليهم مرة أخرى بعد تفريغ حمولتها من الأسماك فى ميناء الصيد وإعادة تزويدها مرة أخرى بمتطلبات الحياة والرحلة مرة أخرى.
الصيد داخل بحيرة ناصر يتوقف فى شهر مارس وذلك من أجل الراحة البيولوجية للأسماك، وهو ما يساهم فى زيادة إنتاج البحيرة من الأسماك.