لميس جابر: نص الوزيرات لازم يمشوا وأولهم وزيرة الصحة
لميس جابر خاضت في تفاصيل 5 سنوات فى البرلمان، وأسباب عدم تفاعلها فى المجلس خلال الفترة الأخيرة، وسبب عدم كتابتها المقالات، واشتباكها مع عدد من الأشخاص، ومع النخبة والمثقفين.
لميس جابر مع الصحفيين
لميس جابر كان لها حديث ساخن، عن الإعلاميين، وبرامج التوك شو، وعن الأحزاب السياسية، وحزب الوفد، وعن كتاب المقالات، ومفيد فوزى، وعن الفن والدراما، ومسلسل ممالك النار، وعن الممثلين، وخالد النبوى وعمرو واكد، وعن مقارنات بين عصور من حكموا مصر، والرئيس السيسى.
وكانت الندوة كالتالي
كيف تقيمين تجربتك في البرلمان بعد 5 سنوات؟لا أشعر أننى نائبة فى البرلمان، ما بعملش أى حاجة بيعملوها النواب، ولكن أفخر بالقوانين التى ناقشتها لجنة الثقافة والإعلام وهى "الإعلام الموحد، وحماية الآثار، والمتحف الكبير، والمتحف القومى للحضارة".
النائبة لميس جابر تكشف تفاصيل تجربتهاعن البرلمان
أصابنى إحساس بعدم الجدوى، أسمع عن استجواب مهم ولا يتم مناقشته، وغيره من الأدوات الرقابية المهمة، وأنا كبرت فى العمر، وعصر المناهدة إنتهى، يمكن لو أنا أصغر من كده كنت عملت مشاكل، إنما لقيتهم مبسوطين بنفسهم كده، فعزفت عن المشاركة.
هل توافقين على خوضك التجربة مرة أخرى إن تم تعيينك فى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ؟لأ، ولا حتى أفكر فى خوض الانتخابات، أنا أصلاً لا أستطيع صحياً، ولست مقتنعة بفكرة الانتخابات أصلاً، الانتخابات حرفة ليها ناسها ولا تأتى بالأفضل.
لم يكن لى حاضر سياسي حتى يكون لي مستقبل سياسي، ولم أر فى مشاركتى بالبرلمان فيها شيئُا من السياسة، هي تجربة عظيمة جداً بس مش بتاعتي، مكنتش هتجنن عليها فبالتالي مش حباها.
هل من الممكن أن تنضمين لحزب سياسى مستقبلاً؟أنا لا أرى أى أحزاب سياسية، نحن نتمتع بأحزاب من سنة 1920 وحتى 1952، ثم قتلنا هذه التجربة تماماً، ولا يمكن أن نقول "يلا يا جماعة نعمل حزب"، لازم يطلع من الشارع، ولازم يكون ليه فكر، حتى الوفد "راحت عليه".
هل تعتقدى أن أزمة الإعلام فى مصر هى أزمة إعلاميين أم أزمة المسئولين عن الإعلام؟
نحن تعودنا على وزير إعلام منذ سنوات، منذ عهد عبد القادر حاتم، وأنا أزعم إن الإعلام والصحافة أيام مبارك كانا أكثر حرية، أنا كتبت مقالات شديدة جداً أيام مبارك، حتى حبيب العادلي كتبتله مقال واتنشر، لإننى رأيت أن خالد سعيد مات مقتولا.
الدستور الأخير شال وزير إعلام، فأصبح الأمر يخضع لاجتهادات شخصية، اجتهادات شخصية تطلع خايبة واجتهادات شخصية أخرى تطلع كويسة، وفي ناس ما بتجتهدش خالص، وفي ناس ماشية جنب الحيط.
وزير الإعلام شغلته يوصل للمواطن شكل الدولة وشكل الرئيس، ويوصلهم كويس، لكن فكرة منع مقال وحذف سطرين والكلام ده خطأ كبير، المسألة أكبر من كده، المسألة هي شكل الدولة في الإعلام بالنسبة للمواطن، ودي مهمة وزير الإعلام في الحقيقة، وأنا شايفه إن وجوده هو الحل.
هل يحتاج الدستور إلى تعديل في ضوء كلامك؟طبعاً.
ماذا عن ترشيحاتك لهذا المنصب من الشخصيات التي لها خبرة إعلامية ؟أسامة هيكل، أسامة مخه نضيف.
اليوم السابع يفتح ملفات الإعلام مع النائبة
لدينا في مجتمعنا كارثتين، كارثة اسمها الجهل، وكارثة أخرى اسمها السوشيال ميديا، الناس بتحب تصدق السلبيات، دي طبيعة البشر، وهذا هو ما تسبب في موجة التخريف.
بعد الربيع العربي، مهم جداً أن يحكمنا فرد من خلفية عسكرية، ده مهم جداً، وإن الجيش يكبر ويتضخم وتبقى مصادر التسليح عالية جداً، وإن جيشك يبقى قوي جداً ده مهم جداً، والنشاط الاقتصادي للجيش مهم لسببين، الجيش بيعمل أي مشروع بسرعة شديدة جداً، وبأقل تكلفة وبأعلى كفاءة، وعاوزة أقول إن بعد 30 يونيو ما بننامش مستريحين إلا علشان حاسين إن الجيش ماسك البلد.
حالة الهجوم لم تكن على الجيش فقط، بل إمتدت لتشمل كل المؤسسات، كيف ترين هذا المشهد من التشكيك؟نحن نعيش في مرحلة عدم الوعى، ونساعد في نشر كل شائعة دون أن ندرى، نعيش "أزمة الشير"، دون أن نعى ماذا نشارك ومن أرسله وماذا يقول، وهنا يستغل الإخوان هذه النقطة.
ما أظنش، أنا أزعم إن مشروع محمد على لو اتعمل هيبقى كويس، ولكن مشروع ممالك النار إماراتي بالدرجة الأولى، الإمارات مش هتنتجلنا محمد علي، إحنا اللي لازم ننتج محمد علي، ولكن مشروع ممالك النار في الحقيقة أزعج الأتراك بشكل بشع، ومشروع محمد على أيضاً سيزعجهم لأنه حينما تعرف أن محمد علي قال جملة جميلة أوي، أن الأتراك بيتباعوا للي يشتري وأنا هشتري، وبعت رشوة حلوة أوي للصدر الأعظم واشتري فرامان.
من خلال قراءاتك لمحمد علي، هل نستطيع أن نقول أن هناك تشابه بين الرئيس السيسي ومحمد علي؟طبعاً، وجه التشابه في عمل مؤسسة عسكرية قوية، وفى النهضة الزراعية، والنهضة الصناعية، والإثنين كانا يواجهان مؤامرت خلال مرحلة بنائهما للبلد.
هل تعتقدى أن أردوغان لديه أحلام سليم الأول؟المفروض يبقى عنده كوابيس سليم الأول، لأن ده راجل "حمار لا مؤاخذة"، لما انت تقول ده ملك أجدادي، طب ما إحنا ناخد ملك محمد علي كله.
هل يحلم أردوغان باحتلال مصر؟لأ صعب، ما يقدرش يحلم كده حتى لو نام عريان ما يقدرش.
هل قرأتى مقال الأستاذ مفيد فوزى "شيء من الخوف"؟هو الكلام اللى كتبه الأستاذ مفيد بيتقال، بس أنا الحقيقة ما اكتبش مقال بالشكل كده، لإني مش متأكدة من حاجة، مافيش دليل، ومينفعش مقال يعتمد على أقاويل بدون دلائل، وأنا توقفت عن كتابة مقالات بهذه الطريقة، لأن محمد ناصر استغل أحد مقالاتى، وأخذ يهاجم النظام، البلد دلوقتي يا جماعة عايزة معارضة رشيدة تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الوطن، وأنا سهل أقول يسقط وكلام الشعارات، التخبيط سهل أوي، لكن إحنا في وقت حرج جداً، اللسان المعارض لابد أن يكون فيه ضمير وطني أعلى من رغبته في قولة لأ.
لميس جابر تتحدث عن الأحزاب السياسية
نعم أعتبر نفسي معارضة رشيدة.
وما رأيك في معارضة عمرو واكد وخالد أبو النجا؟دول باينين من أيام الثورة، واضحين، دول مش معارضين، أهدافهم وأجندتهم معروفة.
أين المثقفين يا دكتورة لميس؟والنبي ما أعرف، لو عرفتوا قولولى، مصر مضروبة في نخبتها، ما عندناش نخبة.
بمناسبة الحديث عن التعديل الوزاري، "كام وزير محتاج يقعد في البيت"؟من وجهة نظري، نص الوزيرات محتاجين يقعدوا في البيت، وأنا لا أنظر للتجربة براجل أو ست، ده مواطن مصري، ولا أعتبر وجود وزيرات في الحكومة إنجاز، الست زي الراجل، ممكن تبقى أكتر منه وممكن تبقى أقل، متفرقش معايا 6 وزيرات ولا 16 وزيرة المهم الكفاءة بس.
من الوزيرة التي أثارت غضبك وترى في رحيلها ضرورة؟وزيرة الصحة.
ما رأيك في تعيين شباب في منصب نواب المحافظين خلال حركة المحافظين الأخيرة؟شئ جميل جداً، ولكني أرجع تاني أقول مش بالسن ولا بالجنس، بالكفاءة وبس.
أيوة، مش مهم كام ست، أو مفيش ستات، المهم يكون الموجودين بيتمتعوا بالكفاءة العالية.
هل من الممكن أن تؤرخ لميس جابر بعد سنوات لثورة 25 يناير؟لأ، مستحيل أكتب عن 25 يناير، ما أبروزهاش أكتر من كده.
وماذا عن 30 يونيو؟آه طبعاً أكتب، 30 يونيو حدث لم يؤرخ له بعد، اللي حصل من الشعب المصري أو السيسي شئ يقترب من الإعجاز، يعني البلد كانت على شفا حفرة فعلاً مش هزار، أنا واحدة من الناس مكنتش بنام أيام يناير، كنت حاسة إن البلد راحت في داهية، لكن لما تنزل بعد 30 يونيو بعد أيام يناير دي، تلاقي الناس بتضحك لبعض، بتبارك لبعض من غير ما تعرف بعض، بتفسح لبعض عشان تحط العربية وتجيب كرسى لحد تعبان، روح تانية وناس تانية يا سبحان الله.
أى عنوان تختارين لكتابك عن العصر الحالي وفى القلب منه 30 يونيو؟"كنتم على شفا حفرة".